في أجواء امتزجت بعبق التاريخ والحاضر المنير، ووسط حضور سيدات اكتست أجسادهن ملابس تراثية أنيقة تحمل روائع التاريخ في طياتها، وملابس تعيد بداخلك دفء الحنين إلى الماضي، حيث اختلفت الألوان وتعددت الأقمشة والغرض واحد، وهو الظهور بملابس تراثية قديمة تتناسب مع أجواء البيت الطيني الذي احتضن افتتاح هذا المعرض التراثي الذي يعمل على إحياء التراث القديم وتقديمه بصورة أكثر تطوراً من خلال التصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة والجرافيك، حيث افتتحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، المعرض الفني "مشاهدنا" بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي، وبالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويتضمن المعرض صوراً ضوئية وعروضاً لأفلام قصيرة تناقش مواضيع تراثية مختلفة من إنتاج طالبات قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية في كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
وخلال هذا الحشد من السيدات ألقت الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمتها التي بدأتها قائلة: "أثبتت دراسة د. محسن بن فرحان القرني أن الفعاليات التراثية تساهم في زيادة وعي المواطن بتراثه، وأن قلة الوعي تعد من أبرز خمسة عوامل أدت إلى تدهور التراث العمراني في المملكة، والذي يعتبر أحد الرموز الأساسية والشاهد على تطور الإنسان عبر التاريخ".
وتابعت: "ولأن المحافظة على التراث لا تقتصر مسؤوليتها على الجهات الرسمية بل هي مسؤولية كل مواطن، فقد حرصت الجمعية ضمن مشروعها التوعوي على تحفيز المواطنين لتقديم المنتج التراثي بأساليب وأدوات حديثة تساهم في التعريف به وتقدير قيمته وإحيائه والاستمتاع به؛ لأنه إرث ثمين يدلل على العمق الحضاري لبلادنا ويساهم في تعزيز الهوية الوطنية، كما قامت طالبات قسم التصميم الجرافيكي بجامعة الأميرة نورة بخدمة قضايا المجتمع من الجانب التراثي، وتعاونا معهن في القيام بتصوير أفلام سردية ووثائقية بفكر مختلف وجذاب لأبناء هذا الجيل، حتى نقدم لهم التراث بلغتهم التي يفهموها الآن، وهي الكاميرا والإنترنت".
وتحدثت الدكتورة مها السنان، المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، قائلة لـ "سيِّدتي نت": "أجمل ما في معرض "مشاهدنا" أن البنات الصغار المشاركات في إحيائه لم يعاصرن البيوت الطينية التي نقيم المعرض بها حالياً لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى أنهن لم يعشن التراث القديم، وعندما وكلنا إليهن هذه المهمة بدأن بالبحث كل واحدة وفقاً لعائلتها، فهذه جدتها من الجنوب، وتلك من الشرق، وهكذا، وبدأت كل واحدة تذهب إلى أهلها وتسألهم عن مظاهر الماضي والتراث القديم الذي يعد إرثاً لنا ولأولادنا، فالإنسان الذي لا ماضي له لا حاضر له أو مستقبل، ومن لم يملك تراثاً وموروثات شعبية فهذا يعني أنه سطحي وضعيف الثقة بنفسه؛ لأنه لا يملك معالم بلده وتراثه القديم الذي لابد أن يفتخر به؛ لأنه سند كل مواطن سعودي"، مضيفة وهذا المعرض أفضل ما فيه أنه قام بتسخير التكنولوجيا في البحث عن الهوية، حيث يتضمن 300 صورة فوتوغرافية من تصوير طالبات قسم التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وكافة الصور تتضمن لقطات تراثية بعين حضارية تعبر عن أزياء قديمة أو أدوات قديمة أو ألعاب تراثية وقيم وعادات، وتضمن المعرض أيضاً 25 فيلماً وثائقياً تنوعت مواضيعها حول عدة فئات، منها: فئة العادات والتقاليد، فئة الحرف والشعبيات، فئة الأساطير الشعبية، فئة الهوية والأصالة، وتحت كل فئة من هذه الفئات يتدرج 6 أفلام ماعدا فئة الهوية والأصالة فتتضمن 7 أفلام تراثية قصيرة".
كما أكدت الدكتورة مها السنان أن هناك مبادرات ستتم على صعيد المدارس العالمية والسياحة فيما بعد لتنشيط التراث، وقالت عن مبادرات الجمعية: "لقد قمنا بعدة مبادرات، ولم تكن هذه المبادرة الأولى، بل قمنا بعمل "حالة التراث"، وهو تقرير سنوي يعمل كأنه مؤشر عن حالة التراث، والمبادرة الثانية هي التوعية للشباب والجيل الناشئ، واستهدفنا فيها أعمار ما بين (8 – 35) عاماً للتعريف بتراث البلاد وحضارتها بمواد جذابة، فيما استهدفت المبادرة الثالثة "النشر" كافة الوسائل المطبوعة والمرئية والرقمية لنشر التراث السعودي والقيم الأصيلة، كذلك قمنا بترميم مبنى تاريخي بجدة القديمة بيت الصيرفي وتحويله إلى متحف للفنون الأدائية بالتعاون مع أمانة مدينة جدة ومستثمرين مهتمين في المجال، على أن يتم تخصيص إحدى قاعات المتحف كقاعة تفاعلية ذات محتوى إلكتروني لأرشفة الفلكلور السعودي".
وخلال هذا الحشد من السيدات ألقت الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمتها التي بدأتها قائلة: "أثبتت دراسة د. محسن بن فرحان القرني أن الفعاليات التراثية تساهم في زيادة وعي المواطن بتراثه، وأن قلة الوعي تعد من أبرز خمسة عوامل أدت إلى تدهور التراث العمراني في المملكة، والذي يعتبر أحد الرموز الأساسية والشاهد على تطور الإنسان عبر التاريخ".
وتابعت: "ولأن المحافظة على التراث لا تقتصر مسؤوليتها على الجهات الرسمية بل هي مسؤولية كل مواطن، فقد حرصت الجمعية ضمن مشروعها التوعوي على تحفيز المواطنين لتقديم المنتج التراثي بأساليب وأدوات حديثة تساهم في التعريف به وتقدير قيمته وإحيائه والاستمتاع به؛ لأنه إرث ثمين يدلل على العمق الحضاري لبلادنا ويساهم في تعزيز الهوية الوطنية، كما قامت طالبات قسم التصميم الجرافيكي بجامعة الأميرة نورة بخدمة قضايا المجتمع من الجانب التراثي، وتعاونا معهن في القيام بتصوير أفلام سردية ووثائقية بفكر مختلف وجذاب لأبناء هذا الجيل، حتى نقدم لهم التراث بلغتهم التي يفهموها الآن، وهي الكاميرا والإنترنت".
وتحدثت الدكتورة مها السنان، المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، قائلة لـ "سيِّدتي نت": "أجمل ما في معرض "مشاهدنا" أن البنات الصغار المشاركات في إحيائه لم يعاصرن البيوت الطينية التي نقيم المعرض بها حالياً لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى أنهن لم يعشن التراث القديم، وعندما وكلنا إليهن هذه المهمة بدأن بالبحث كل واحدة وفقاً لعائلتها، فهذه جدتها من الجنوب، وتلك من الشرق، وهكذا، وبدأت كل واحدة تذهب إلى أهلها وتسألهم عن مظاهر الماضي والتراث القديم الذي يعد إرثاً لنا ولأولادنا، فالإنسان الذي لا ماضي له لا حاضر له أو مستقبل، ومن لم يملك تراثاً وموروثات شعبية فهذا يعني أنه سطحي وضعيف الثقة بنفسه؛ لأنه لا يملك معالم بلده وتراثه القديم الذي لابد أن يفتخر به؛ لأنه سند كل مواطن سعودي"، مضيفة وهذا المعرض أفضل ما فيه أنه قام بتسخير التكنولوجيا في البحث عن الهوية، حيث يتضمن 300 صورة فوتوغرافية من تصوير طالبات قسم التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وكافة الصور تتضمن لقطات تراثية بعين حضارية تعبر عن أزياء قديمة أو أدوات قديمة أو ألعاب تراثية وقيم وعادات، وتضمن المعرض أيضاً 25 فيلماً وثائقياً تنوعت مواضيعها حول عدة فئات، منها: فئة العادات والتقاليد، فئة الحرف والشعبيات، فئة الأساطير الشعبية، فئة الهوية والأصالة، وتحت كل فئة من هذه الفئات يتدرج 6 أفلام ماعدا فئة الهوية والأصالة فتتضمن 7 أفلام تراثية قصيرة".
كما أكدت الدكتورة مها السنان أن هناك مبادرات ستتم على صعيد المدارس العالمية والسياحة فيما بعد لتنشيط التراث، وقالت عن مبادرات الجمعية: "لقد قمنا بعدة مبادرات، ولم تكن هذه المبادرة الأولى، بل قمنا بعمل "حالة التراث"، وهو تقرير سنوي يعمل كأنه مؤشر عن حالة التراث، والمبادرة الثانية هي التوعية للشباب والجيل الناشئ، واستهدفنا فيها أعمار ما بين (8 – 35) عاماً للتعريف بتراث البلاد وحضارتها بمواد جذابة، فيما استهدفت المبادرة الثالثة "النشر" كافة الوسائل المطبوعة والمرئية والرقمية لنشر التراث السعودي والقيم الأصيلة، كذلك قمنا بترميم مبنى تاريخي بجدة القديمة بيت الصيرفي وتحويله إلى متحف للفنون الأدائية بالتعاون مع أمانة مدينة جدة ومستثمرين مهتمين في المجال، على أن يتم تخصيص إحدى قاعات المتحف كقاعة تفاعلية ذات محتوى إلكتروني لأرشفة الفلكلور السعودي".