يمكن أن تصاب الحامل بحمى التيفوئيد، ويمكن لهذه العدوى البكتيرية مهاجمة الجهاز الهضمي، بعد أن تنتقل عن طريق الطعام أو الشراب الملوث خارج المنزل، مما يمكن أن يثير المخاوف بشأن صحة الأم والجنين.
تشمل الأعراض المبكرة لحمى التيفوئيد لدى النساء الحوامل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والإسهال والإمساك وآلام العضلات والمعدة وانخفاض الشهية، ويمكن علاج حمى التيفوئيد بواسطة المضادات الحيوية؛ للحفاظ على صحة الحمل. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب حمى التيفوئيد عند النساء الحوامل، وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟
أسباب حمى التيفوئيد عند النساء الحوامل
تعد حمى التيفوئيد مرضاً معدياً تسببه العدوى ببكتيريا السالمونيلا، وقد تصاب به الحامل؛ بسبب تناول النساء طعاماً وماء غير نظيفيْن، ويمكن أن ينتشر هذا المرض أيضاً من خلال الأطعمة والمشروبات الملوثة ببراز الأشخاص المصابين، وفي حالات نادرة يحدث انتقال حمى التيفوئيد من خلال التعرض للبول الملوث بالبكتيريا.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب وعلامات وطرق علاج التسمم الغذائي أثناء الحمل
علامات وأعراض حمى التيفوئيد عند النساء الحوامل
تظهر أعراض التيفوئيد تدريجياً بعد 1-3 أسابيع من إصابة الجسم بالبكتيريا. ومع ذلك، لا يستبعد احتمال ظهور أعراض هذا المرض فجأة، فقد تميل النساء الحوامل إلى انخفاض جهاز المناعة؛ بسبب تأثير هرمونات الحمل، مما يجعلهن عرضة للإصابة ببعض الأمراض بما في ذلك التيفوئيد. وتعد أعراض التيفوئيد لدى النساء الحوامل عادة مماثلة لأعراض المرض العادية، التي تتمثل في:
- ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.
- صداع.
- ألم المعدة.
- الإمساك أو الإسهال.
- آلام في العضلات.
- ظهور طفح جلدي أو بقع حمراء على الجلد أيضاً.
- انخفاض الشهية.
- السعال.
- الغثيان، وغالباً ما يكون مصحوباً بالقيء.
- التعب والشعور بالخمول بسهولة.
إذا شعرت المرأة الحامل بأعراض التيفوئيد، فعليها الاتصال بالطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب. سيوصي الطبيب بإجراء اختبارات البول أو البراز أو الدم لتأكيد التشخيص، حيث يمكن أن يؤدي التأخر في علاج التيفوئيد إلى انتشار العدوى في الرحم، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالإجهاض.
تأثير حمى التيفوئيد على الحامل
تشير العديد من الدراسات إلى أن هذه العدوى يمكن أن تتسلل إلى المشيمة وتؤثر على صحة الجنين، وذلك لأن البكتيريا المسببة للتيفوئيد، تعد قادرة على التسلل إلى المشيمة، وتؤدي إلى إصابة الجنين بالعدوى، وخطر الإجهاض أو ولادة أطفال مصابين أيضاً بحمى التيفوئيد، كما تزيد هذه العدوى أيضاً من خطر الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة.
لذلك، يعد من المهم بالنسبة للنساء الحوامل استشارة طبيب أمراض النساء بانتظام لاكتشاف أي أعراض مرضية بسرعة وعلاجها على الفور؛ للحفاظ على صحة الأم وجنينها.
علاج حمى التيفوئيد أثناء الحمل
بشكل عام، تستخدم المضادات الحيوية لمحاربة بكتيريا التيفوئيد، ومع ذلك ليست جميع أنواع المضادات الحيوية آمنة بالنسبة للنساء الحوامل. من الأفضل استشارة طبيبك فيما يتعلق بنوع وجرعة المضادات الحيوية المناسبة لحملك.
بصرف النظر عن تناول المضادات الحيوية، تُنصح النساء الحوامل أيضاً بالحصول على مزيد من الراحة من الأنشطة اليومية والحفاظ على نمط حياة صحي، وعادة ما تتحسن أعراض التيفوئيد لدى النساء الحوامل بمرور الوقت، فعادة ما يشعر الجسم بصحة أفضل خلال 4-5 أيام بعد العلاج.
ينبغي الاستمرار بتناول المضادات الحيوية طيلة المدة التي ينصح بها الطبيب حتى بعد اختفاء أعراض المرض؛ وذلك للوقاية من عودة الأعراض.
يجب على النساء الحوامل اللواتي يعانين من أعراض التيفوئيد استشارة الطبيب على الفور. ويعد هذا مهماً للحفاظ على الحمل حتى يحين وقت الولادة.
نصائح للنساء الحوامل لتجنب حمى التيفوئيد
باعتبار أن البكتيريا المسببة للتيفوئيد تنتقل عن طريق الطعام، يمكن للأمهات اتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على صحة الحامل والجنين.
- اغسلي يديك دائماً قبل تناول الطعام أو تجهيزه أو تقديمه وبعد استخدام المرحاض.
- طهي الطعام حتى ينضج تماماً، خاصة اللحوم.
- تناولي ماءً نظيفاً ومفلتراً جيداً.
- تجنب شرب مكعبات الثلج مجهولة المصدر.
- تجنب شرب الحليب غير المبستر أو تناول الفواكه والخضروات التي لم يتم غسلها جيداً.
- يجب تجنب الأطعمة المخزنة أو المقدمة في درجة حرارة الغرفة. وتعد أفضل الأطعمة هي التبخير، ويعتبر تناول الأطعمة الساخنة المطبوخة في المنزل من أفضل الطرق لمنع العدوى.
قد يهمكِ الاطلاع على المخاطر التي يجب تجنبها أثناء الحمل؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.