جميعنا لدينا أهداف نريد أن نحققها، سواء كان الأمر يتعلق بالحصول على ترقية في العمل، أو التخرج في أعلى الصفوف الدراسية، أو تكوين أسرة، فإن العمل من أجل تحقيق أهدافك يمكن أن يساعد في إعطاء معنى لحياتك وتحفيزك على أن تكون أفضل نسخة من نفسك، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكنك تحقيق أهدافك بمجرد رغبتك فيها بشدة بما فيه الكفاية.
إذا لم تكن لديك استراتيجية مطبقة، فمن المحتمل أن تفشل في تحقيق أهدافك، حتى لو بدت صغيرة أو يمكن تحقيقها بسهولة.
يتم طرح كلمة "أهداف" كثيراً هذه الأيام، لدرجة أنه قد يكون من المربك تحديد ما هو الهدف، هل القرارات والأهداف هي نفسها الأهداف؟ لماذا نحتاج إلى تحديد الأهداف؟، فكيف تخطط لمستقبلك وتحقق أهدافك؟
ما هي الأهداف؟
الهدف هو شيء تريد تحقيقه، إنها النتيجة المرجوة التي تخطط أنت أو مجموعة من الأشخاص وتلتزم بتحقيقها ببساطة، تحقيق الهدف هو حلم مع موعد نهائي، ويمكن تصنيف الأهداف، وفق التالي:
قد يهمك الاطلاع على: للشباب والبنات اقتباسات ملهمة عن المثابرة عندما تشعر بالإحباط
- رؤيتك للمستقبل: يجب أن تكون الأهداف نتيجة دراسة متأنية لبيان الرؤية الشخصية والأشياء التي تريد تحقيقها.
- المدة الزمنية: الأهداف الأكثر فعالية هي محددة زمنياً، ولها إطار زمني أطول، يمكن بعد ذلك تقسيمها إلى أهداف أصغر قصيرة الأجل.
- عدم التردد: لا تخف من تحديد هدف كبير يبدو وكأنه يصعب الوصول إليه، لا تتردد في التفكير خارج الصندوق والحلم الكبير، يمكنك تحديد أهداف أصغر وقصيرة المدى لمساعدتك في الوصول إلى هناك.
- بينما تصف الأهداف ما تريد تحقيقه، فإن الأهداف هي الخطوات المتخذة للوصول إلى الهدف، على سبيل المثال، "أريد أن أصبح متحدثاً واثقاً" هو هدف، "سأعمل مع مدرب لممارسة مهاراتي في التحدث أمام الجمهور بحلول نهاية هذا الشهر" هو الهدف.
غالباً ما تكون القرارات مؤقتة؛ مما يعطي إشباعاً قصير الأجل (على عكس الإشباع المتأخر)، في حين أن القرار هو للقيام بشيء ما أو عدم القيام به، فإن الهدف هو ما تريد تحقيقه.
تخلق بيانات المهمة اتجاهاً واضحاً ومركزاً يجب اتباعه، إنه بيان الغرض الذي تعمل منه شركة أو فرد، من ناحية أخرى، الهدف هو محدّد تعمل أنت أو فريقك من أجله.
نصائح شخصية لتحديد الأهداف
هناك ثلاث نصائح لتحديد الأهداف الشخصية:
- الشغف: يجب أن يكون جزء من عملية تحديد أهداف الحياة هو تحديد ما يلهمك وما هي قيمك، يجب أن تكون شغوفاً بأهدافك إذا كنت ترغب في تحقيقها على المدى الطويل، يجب أن تكون أهدافك ذات مغزى بالنسبة لك، وتوفر لك شعوراً بالفخر بمجرد تحقيقها.
- التحكم بالأهداف: إذا كان هدفك يعتمد على شيء خارج عن إرادتك، فلن تتمكن من التحكم فيما إذا كنت تحققه بالفعل أم لا.
- يجب ألا تعتمد أهدافك الشخصية على أشخاص آخرين، كما لا ينبغي أن يعتمدوا على عوامل خارجية لا يمكنك التحكم فيها، كن واقعياً بشأن ما يمكنك، وما لا يمكنك أن تكون مسؤولاً عنه بشكل مباشر.
- التفكير بالمستقبل: خذ بعض الوقت للتفكير في الشكل الذي تريد أن تبدو عليه حياتك، ماذا يعني مستقبلك المثالي؟ على سبيل المثال، إذا كنت تحدد أهدافاً وظيفية شخصية، فاسأل نفسك بعض الأسئلة التي ستوجهك في الاتجاه الصحيح: كم من المال تريد كسبه بشكل مثالي؟ هل تريد أن تعمل لنفسك؟ كم عدد الساعات التي تريد الالتزام بها يومياً؟
حتى لو لم تساعدك هذه الأسئلة على الفور في اختيار وظيفة واحدة، فإنها ستجعلك بالتأكيد تدرك ما لا تريد أن تكون عليه أهدافك المهنية.
تحقيق الأهداف من وجهة نظر مدرّبة مختصة
زينة درويش، مدربة مختصة بالصحة النفسية تشرح لـ"سيدتي" عن كيفية التخطيط للمستقبل وتحقيق الأهداف، فتقول إنه "من الضروري قبل التخطيط، الانطلاق من سؤال لماذا يجب تحقيق هذا الهدف؛ لأن السؤال عن السبب هو الذي يعطي الحافز للمضي إلى الأمام وعدم التراجع أو الشعور بالملل"، وبعد السؤال عن السبب، يجب على كل شخص يرغب في تحقيق أهدافه "أن ينوي التخطيط ويضع الأهداف أمامه ليكتبها وتكون مبنية على اختيار أهداف واقعية يمكن تحقيقها بسهولة وألا تكون فوق قدراتنا، ومن ثم يجب أن نحدد وقتاً محدداً لتحقيق الهدف وأن تكون لدينا رؤية واضحة"، من وجهة نظر درويش.
وتتابع أنه "في المرحلة الثانية يمكن التخطيط انطلاقاً من الخطوات الصغيرة وصولاً إلى أقصاها، دون التغيير باعتبار أن الدماغ لا يحب التغيير أثناء تحقيق الأهداف"، وتدعو درويش إلى "تشجيع أنفسنا في كل مرة نحقق فيها هدفاً لتقديم المزيد، وأن نقدم تقييماً لأنفسنا مع نهاية كل مرحلة"، وتذكر أن "هناك أشخاصاً لا يستطيعون تحقيق الأهداف من دون مساعدة مدربة مختصة".
ما رأيك في الاطلاع على: إذا شعرت بأنه ليس لديك هدف في الحياة اسأل نفسك هذه الأسئلة