السعودية ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة

السعودية رائدة عالميا في تخزين الطاقة - الصورة من shutterstock
السعودية رائدة عالميا في تخزين الطاقة - الصورة من shutterstock

نجحت المملكة العربية السعودية في أن تكون حاضرة ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات، وذلك تزامنًا مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة 2000 ميجاواط ساعة، والذي يعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وبهذه الخطوة تواصل المملكة مسيرة الريادة في الطاقة المتجددة، لتصبح ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة، وتسعى السعودية من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة لتحقيق سعة تخزين تصل لـ48 جيجا واط ساعة بحلول عام 2030، وحتى الآن، تم طرح 26 جيجا واط ساعة في مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة.

تخزين الطاقة بالبطاريات في السعودية

نوهت وزارة الطاقة السعودية إلى أن هذه المشاريع لها أثرها الواضح في دعم التوسع في الطاقة المتجددة، الأمر الذي بدوره يعزز مستهدفات مزيج الطاقة الوطني، حيث تستهدف السعودية أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

ووفقا لتصنيف مؤسسة وود مكنزي الاستشارية المتخصصة في قطاع الطاقة، فإن المملكة العربية السعودية حاضرة في طليعة الأسواق الناشئة التي تشهد نموًا متسارعًا في مشروعات تخزين الطاقة، ومن المتوقع أن تساهم إضافة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر 10 أسواق عالمية في هذا المجال.

الجدير بالذكر، أن هذه الخطوة بلا شك تخدم مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث يعد تخزين الطاقة عنصرًا أساسيًا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

خطة السعودية في مجال تخزين الطاقة

حسب ما أشارت وزارة الطاقة السعودية في البيان الرسمي لها، فإن السعودية تستهدف تشغيل 8 جيجا واط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول 2025، و22 جيجا واط بحلول 2026، الأمر الذي يجعلها ثالث أكبر سوق عالميًا في مشاريع تخزين الطاقة، ترتيبًا بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى إثر ذلك، تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، والذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجا واط، لمدة 4 ساعات، ويتيح المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، الأمر الذي يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية، ويدعم توظيف الحلول الذكية لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استدامة.

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة بلغت 44.1 جيجا واط حتى نهاية 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة، ويسهم في تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، الأمر الذي بدوره يعزز قدرة الشبكة الوطنية على التكيف مع الظروف الطارئة، ويدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في السعودية.

تابعي أيضا في خطوة لتعزيز الأمن الغذائي.. السعودية تُعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في الشرق الأوسط

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس