mena-gmtdmp

اليوم العالمي للفن.. ميلاد أحد أبرز فناني عصر النهضة فمن هو؟

نسخة من لوحة الموناليزا التي رسمها ليوناردو دافنشي حوالي عام 1600، وهي معروضة في دار المزاداتArtcurial  في بروكسل  ( مصدر الصورة: Kenzo TRIBOUILLARD / AFP)
نسخة من لوحة الموناليزا التي رسمها ليوناردو دافنشي حوالي عام 1600، وهي معروضة في دار المزاداتArtcurial في بروكسل ( مصدر الصورة: Kenzo TRIBOUILLARD / AFP)

يلعب الفن دوراً أساسياً في نقل رسائل التطور والثورة والحرية والإبداع، فعلى مر الزمان كان ومازال رسولاً مؤثراً للجماهير بشأن القضايا العالمية. فالفن يُعلّم التواصل عبر توفير وسيلة أخرى لتصوير المشاعر والأفكار والحجج للجمهور، كما يكرس لربط الرموز والروابط المجردة الأخرى مما يساعد في تفسير العديد من الرموز والمعاني المستغلقة والرسائل المخفية، حيث قوة الفن وفعلها المدهش في جمع الناس معاً وإلهامهم وشفائهم ومشاركتهم والتي تتضح وتتزايد بشكل مذهل خاصة بالأيام الصعبة التي تتفاقم فيها النزاعات وتبرز الأزمات وتتأجج حمى الخلافات وتفيض الصراعات، وفق هذا السياق يحتفل العالم اليوم 15 أبريل باليوم العالمي للفن.

أهمية الاحتفال باليوم العالمي للفن

بحسب الموقع الرسمي لليونسكوunesco.org، فلطالما كان الفن رسولاً للجماهير بشأن القضايا العالمية فهو يتمتع بالقوة التحويلية المتمثلة في أخذ الأفكار الكبرى للتحول العالمي وتوصيلها بطريقة قابلة للهضم للمجتمع. ومثل كل فرد في المجتمع، يتحمل الفنانون أيضاً مسؤولية استخدام العمل الذي يقدمونه للعالم لغرض أكبر، فالفن ليس مجرد لوحة جميلة، بل هو نبض المجتمع، وقلب التغيير الذي يريد الفنانون رؤيته في مجتمعاتهم المحلية والعالمية.

  • يُعد اليوم العالمي للفن تذكيراً في الوقت المناسب بأن الفن يمكن أن يوحدنا ويربطنا حتى في أصعب الظروف وأحلك المواقف
  • يساعد الاحتفال باليوم العالمي للفن في تعزيز الروابط بين الإبداعات الفنية والمجتمع.
  • يشجع اليوم العالمي للفن على زيادة الوعي بتنوع التعبيرات الفنية.
  • يعمل اليوم العالمي للفن على تسليط الضوء على مساهمة الفنانين في التنمية المستدامة وإبراز أهمية تعليم الفنون وقيمة الإبداع في التعلم.
  • يعمل الاحتفال باليوم العالمي للفن على تسليط الضوء على الفرص التي يقدمها الفن نحو إمكانيات التغيير.
  • يسهم الاحتفال بوضع الحاجة الملحة للعمل في المقدمة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين كيف تُساهمين بشكل فعَال في اليوم العالمي للفنون؟

اليوم العالمي للفن احتفال بجميع أشكال التعبير الفني

وفقاً للموقع الرسمي للجمعية الدولية للفنون iaa-aiap.com، لا يقتصر اليوم العالمي للفن على الاحتفال باللوحات أو النحت فحسب، بل هو احتفال بجميع أشكال التعبير الفني، بما في ذلك الفنون البصرية، والفنون الأدائية، والفنون الأدبية، والفنون الرقمية. يكتسب هذا اليوم أهميته من احتفائه بالإبداع وحرية التعبير، وتعزيزه للتبادل الثقافي والتنوع.
وُلدت فكرة يوم الفن العالمي رسمياً في 15 أبريل 2012، خلال اجتماع الجمعية العامة للجمعية الدولية للفنون (IAA) في غوادالاخارا، المكسيك، وقد أُعلن هذا اليوم المميز تكريماً خاصاً لذكرى ميلاد الفنان الأسطوري ليوناردو دافنشي، الذي يُعتبر رمزاً لحرية التعبير والسلام، وتكريماً لإسهاماته في الفن والإبداع.
تُعدّ لوحة العشاء الأخير لدافنشي (ICYDK) ولوحة الموناليزا من أكثر اللوحات تأثيراً في العالم. ويحظى هذا الحدث التاريخي الذي شكّل انطلاقة يوم الفن العالمي بدعم اللجان الوطنية للجمعية الدولية للفنون.
(الجمعية الدولية للفنون (IAA/AIAP) هي منظمة غير حكومية تعمل بشراكة رسمية مع اليونسكو، وتتمتع بصفة استشارية، وتضم فنانين متخصصين بشكل أساسي في مجالات الرسم والنحت والطباعة، بالإضافة إلى فنانين يمارسون أشكالاً أخرى من العمل الإبداعي في الفنون البصرية.)
والسياق التالي يعرفك: في اليوم العالمي للفن الإسلامي.. استمرار إعادة النظر وإعادة الابتكار

فنان كرمه العالم بجعل يوم مولده هو اليوم العالمي للفن

لوحة "لا جوكوندي" (الموناليزا) للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في متحف اللوفر بباريس في 28 يناير 2025. المصدر: (Photo by Bertrand GUAY / AFP)


في ظل الاحتفال باليوم العالمي للفن سيدتي تعرفك أكثر إلى الفنان الذي كرمه العالم بجعل يوم مولده هو اليوم العالمي للفن عبر حقائق عن ليوناردو دافنشي لابد أن تعرفها:

  • كان ليوناردو دا فينشي (1452-1519) رساماً ونحاتاً ومهندساً معمارياً وكاتباً وعالم تشريح وجيولوجياً وعالم فلك وعالم نبات ومخترعاً وعالماً - تجسيداً لرجل عصر النهضة. على الرغم من احتفاء ليوناردو منذ ذلك الحين ببراعته التكنولوجية، إلا أن عبقريته العلمية لم تُكتشف ولم تُقدّر في عصره. وكما كتب سيغموند فرويد: "كان كرجل استيقظ باكراً في الظلام، بينما كان الآخرون جميعاً نائمين."
  • يُعتبر ليوناردو دا فينشي على نطاق واسع أحد أعظم الفنانين على مر العصور، ومن أشهر أعماله "الموناليزا" و"العشاء الأخير" و"الرجل الفيتروفي". (قد ترغبين في التعرف أكثر إلى أشهر لوحات دافنشي)
  • لم يكن اسمه الحقيقي "ليوناردو دا فينشي"، فقد كان اسم ليوناردو الكامل عند ولادته هو "ليوناردو دي سير بييرو دا فينشي"، والذي يعني "ليوناردو، ابن سير بييرو من فينشي"، وكان يُعرف لدى معاصريه باسم ليوناردو أو "إل فلورنسا" - نظراً لسكنه بالقرب من فلورنسا.
  • تلقى دافنشي تعليماً رسمياً محدوداً، واعتمد على نفسه في التعليم، ولم يتلق أي تعليم يتجاوز أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات، وقد ظهرت مواهبه الفنية منذ صغره. في الرابعة عشرة تلقى تدريباً نظرياً ومجموعة واسعة من المهارات الفنية، بما في ذلك أعمال المعادن والنجارة والرسم والتصوير والنحت.
  • كان ليوناردو موسيقياً بارعاً فوفقاً لكتاباته، كان يعتقد أن الموسيقى وثيقة الصلة بالفنون البصرية، إذ تعتمد بدورها على إحدى الحواس الخمس. وقد كان يُغني بخشوعٍ وعفوية، وعزف على القيثارة والناي، وكان يُؤديها غالباً في تجمعات النبلاء وفي منازل رعاته حتى أنه اخترع آلة أورغن-فيولا-هاربسكورد، التي لم تظهر للوجود إلا عام 2013.
  • من المعروف أن أكبر مشاريعه دُمر تماماً، فقد كان أهم عمل كُلّف به تمثال "غران كافالو" أو "حصان ليوناردو" لدوق ميلانو، لودوفيكو إل مورو، عام 1482، وكان من المقرر أن يزيد ارتفاع التمثال المقترح لوالد الدوق، فرانشيسكو سفورزا، على ظهر حصان، عن 25 قدماً، وكان من المقرر أن يكون أكبر تمثال فارس في العالم، وبالفعل أمضى ليوناردو ما يقرب من 17 عاماً في تخطيط التمثال. ولكن قبل اكتماله، غزت القوات الفرنسية ميلانو عام 1499، واستخدم الجنود الفرنسيون المنتصرون هذا التمثال الطيني للتدريب على الرماية، مما أدى إلى تحطيمه.
  • لم يكن ليوناردو رساماً غزير الإنتاج. فنظراً لكثرة اهتماماته المتنوعة، كان غالباً ما يفشل في إكمال لوحاته ومشاريعه، فقد كان يقضي وقته منغمساً في الطبيعة، يُجري التجارب العلمية، ويُشرّح أجساد البشر والحيوانات، ويملأ دفاتر ملاحظاته بالاختراعات والملاحظات والنظريات.
  • يُعتقد أن سكتة دماغية أصابت يد ليوناردو اليمنى بالشلل، مما أنهى مسيرته الفنية، ولم يُكمل أعمالاً فنية مثل "الموناليزا". ونتيجة لذلك، لم تُنسب إليه سوى 15 لوحة، إما كلياً أو جزئياً، وفي كلماته الأخيرة، قال "لقد أسأت إلى الله والبشرية لأن عملي لم يرق إلى المستوى المطلوب."

وبالنهاية قد ترغبين في التعرف في اليوم العالمي للفن.. هل للفن تأثير على الإنسان؟