تحدث العديد عن المفارقات في رمضان، فيما يتعلق بالمواقيت، فالبعض ينام عن السحور، وآخرون يبكرون بالإفطار عن غير قصد، أو يستمرون في تناول الطعام أثناء وبعد أذان الفجر.
«سيِّدتي نت» ينقل إليكم إحدى التجارب الطريفة مع المواقيت الرمضانية، يرويها لنا الكاتب والروائي حزام بن راشد، والذي قال:
«حدث لي موقف لا يمكن أن أنساه، ففي رمضان ٢٠١٠م وصلت أبوظبي الساعة الثالثة فجراً بعد رحلة شاقة، قادماً من كوالالمبور، وكان لابد أن أمكث بالعاصمة الإماراتية قرابة ١٢ ساعة، وبعد ذلك أواصل رحلتي إلى مدينتي جدة، فقررت أن أذهب إلى أحد الفنادق في جزيرة بني ياس؛ للاستراحة حتى يحين موعد الرحلة، فوصلت وأخذت حماماً ثم طلبت السحور، وبعدها خطر لي أن أتناول كوباً من القهوة؛ لعله يستطيع السيطرة على صداع انتابني فجأة، ورغم تعبي الشديد وحاجتي الماسة للنوم إلا أنني بدأت بارتشاف قهوتي وعيناي لا تفارق شاشة التلفاز، ومن خلفي نافذة الغرفة؛ منتظراً أذان الفجر لعقد النية والصلاة والخلود للنوم، وكنت أرتشفها برشفات متباعدة وأنا لا أشعر حتى بما يدور بالتلفاز، وشعرت بتبلدي، وفي لحظة خاطفة شعرت بتغير لون جدار الغرفة، فالتفت ورائي وإذا بالنور يحتل السماء والشمس تشارف على الاكتمال والكوب في يدي، فصدمت وتداركت الوضع، كما أنني لم أكن أعلم متى شربت؟ ومتى توقفت عن الشرب؟ ومتى أذن الفجر؟ لكنني بفضل الله استيقظت قبل موعد الطائرة بـ3 ساعات؛ ليكون إفطاري على مائدتي في جدة».