إذا كانت بعض "النواقص" الغذائية تزيد من حدّة التوتر، فإن بعض المغذيات والمأكولات تساعد على محاربته بفعالية...فلا تغفلي عن إضافتها إلى مائدتك الرمضانية في اليومين الأخيرين منه، وإلى لائحة طعامك اليوميّة، في ما بعد.
"التيروزين" لرفع المعنويات
إنّ هذا الحمض الأميني محفّز للكاتيكولامينات (الدوبامين والأدرينالين والنورادرينالين)، وهو يجعل الجسم يتكيّف مع التوتر الطبيعي.
ولكن، من المعلوم ان الشعور بالتوتر، بشكل مزمن، يتسبّب بخفض مخزون "التيروزين"، ويؤدي إلى الشعور بالتعب وقلّة التركيز والخمول...ويمكن للجسد أن ينتج مادة "التيروزين"، ولكن في بعض الأحيان يكون هذا الإنتاج غير كاف، ما يفسّر شعور الكآبة.
وتشمل المأكولات الغنيّة بــ"التيروزين":الموز والأفوكادو والدواجن ولحم العجل ومشتقات الحليب وبعض الحبوب الزيتية (اللوز وبذور اليقطين والسمسم).
"التربتوفان" لتعزيز حسّ الفكاهة
إنّ هذا الحمض الأميني الضروري، الذي لا ينتجه الجسم، يُحفّز مادة "السيروتونين" التي تتحكّم بحسّ الفكاهة، كما أنه يدعم القدرة البدنية على التحمّل والنعاس، ويخفّف من الشعور بالقلق والكآبة.أما النقص منه فيجعلك تشعرين بالعدائية!
وتشمل المأكولات الغنيّة بــ "التربتوفان":البيض ومشتقات الحليب الزاخرة بمصل اللبن (جبن الريكوتا والقريش) والحبش والخضر المجفّفة والأرز والقمح الكامل والموز والجوز وبذور اليقطين...
"المغنيزيوم" لتحفيز المناعة
إنّ دور "المغنيزيوم" رئيس في السيطرة على نبضات القلب، ونقل المعلومات في الجهاز العصبي، كما في تحسين التوازن النفسي والعاطفي.
ويسمح "المغنيزيوم" في الحصول على النوم الجيد، ويحافظ على الطاقة إذ أنه مضاد للتعب أيضاً، ويجنّب إرتفاع نسبة "الكورتيزول".
وتشمل المأكولات الغنيّة بــ"المغنيزيوم":الفاكهة الزيتية (اللوز والجوز والبندق...) وبذور الكتّان والشوكولاته السوداء والكاكاو.
"الأوميغا _3" للحفاظ على اللياقة البدنية والعقلية
إن أحماض "الأوميغا _3" الدهنية تحمي القلب والعقل أيضاً، وتزيد نسبة "السيروتونين" عبر التخفيف من إنتاج "الكورتيزول"، أي هورمون التوتر، وعبر الحماية أيضاً من الاكتئاب.
وبالإضافة إلى ذلك، تُكافح "الأوميغا 3" المشاعر التي تخرج عن السيطرة، عادةً، في فترة التوتر.
وتشمل المأكولات الغنيّة بــ"الأوميغا _3": السمك الدهني (التونا والسلمون والسردين والإسقمري) وزيت بذور اللفت والبندق.
"الجينسنغ" والزعفران مضادان للتوتر
_ "الجينسنغ:" تأتي هذه النبتة من كوريا، أو الهند، أو البرازيل...وهي تقوي عوامل الدفاع الطبيعية، وتخفّف من الشعور بالتعب، وتحسّن التناغم والقدرات الجسدية والعقلية.
*الجرعة:من 100 إلى 1000 ملغ/يومياً.
_الزعفران: تستخدم هذه التوابل التقليدية في الطب الفارسي لمحاربة الاكتئاب، وفي الطب الصيني للتخدير.
وهي تحسّن المزاج أيضاً وتجعل المرء يشعر بالهدوء.
*الجرعة:من 30 إلى 60 ملغ/يوميًا.
تجنّبي السكر...
مما لا شك فيه أن الحلويات تساعد على مواساتك، عند الاكتئاب، وذلك عبر تحسين قدرتك على التحكّم في "السيروتونين" في دماغك، ودخول "المغنيزيوم" في خلاياك، ما سيرفع معنوياتك بشكل كبير...إلا أن هذا التأثير لن يدوم، وبعد عشرات الدقائق، سينخفض معدّل "السيروتونين"، وكذلك نسبة السكر في الدم، التي تندلع من جرّاء وصول "الأنسولين" إلى ذروته بسبب عدم تمكن الجسم من هضم كميات السكر كلّها.
ولذا، يشعر المرء بالانزعاج والتعب، كما تعاوده الرغبة بتناول المزيد من الحلويات، ما يؤدي إلى اكتساب الوزن الإضافي وزعزعة نظام "البنكرياس".
شاهدي أيضاً: