كمعلمة، كيف تتعاملين مع طفل كثير الحركة خلال النشاط الصفي؟

مهنة التدريس ليست بالمهنة السهلة إطلاقا، فعلى المعلم التعامل مع عدد كبير من الطلاب و معرفة طباعهم و شخصياتهم المختلفة. من  الصعب كذلك ضبط الطاقة الحركية لدى الأطفال لذلك قد يشكو بعض المعلمين النشاط الزائد لبعض الأطفال، من المعلمان يصبن بشيء من الانزعاج وافتقاد التحمل والصبر لتصرفات الطفل، ويكون السبب الأساسي هو عدم القدرة على التحمل وعدم القدرة على الصبر. قد يكون نشاط الطفل الزائد أمرا عاديا أما إذا إستمر نشاط الطفل زائدا بشكل ملحوظ ومفرط بالحركة بعد أن يبلغ عمر الثلاث سنوات فهنا يجب عرضه على الطبيب.

 

وفي هذا السياق، يتساءل محمد الطلباني، المرشد النفسي على تخصص رعاية الأطفال عبر وسائل التواصل الإجتماعي على بيت.كوم قائلا: "كمعلمة، كيف تتعاملين مع طفل كثير الحركة خلال النشاط الصفي؟". ردا على هذا السؤال تجيب المسوّقة، ريتا مظلوم، قائلة :" الأطفال جميعهم في حالة حركة دائمة لكن يجب التنبه الى وجود اذا صح القول بتسميته مرض يصيب الاطفال بحيث تصبح حركتهم زائدة جدا و ليس عندهم تركيز على الاشياء المهمة. لذلك يجب مراقبة الطفل و البدء بتسيير الطفل الى النشاطات المفيدة يعني مثلا ان تحاول الأم أن تعطي وعدا للطفل باعطائه ما يريد و لكن بشرط ان يفعل ما تريد منه و باتقان، اذا نجح بذلك فهو بعيد عن دائرة الخطر و لكن تذا لم يستطيع السيطرة على حركته و استخدام طاقته في النجاح بعمله يجب استشارة طبيب مختص و هناك دواء معالج لذلك." أما محمود سلطان فيرى بأن على المعلمة إستغلال نشاط الطفل الزائد بأمور مفيدة، فيقول مجيبا عن السؤال: يعد كل  تلميذ داخل العملية التعليمة حالة منفردة  وكلا على حده، فمن المهم أ،   كل معلمة أو معلم فى حالة  التعامل مع  الاطفال  المتعلمين ان يقوم  بدراسة خصائص  وجوانب الشخصيهة لدى كل  من  المنتمين داخل  بيئة التعلم  ووضع خطط  علاجية  لكل سلوك. تعتمد الخطط العلاجية على  كيفية استغلال الخلل لدى المتعلم  فى  تنمية مهاراته ولصالح العملية التعليمية وان كل موقف تعليمى  يختلف  تباعا  لما يتلاقاه هذا المتعلم وتباعا  للحالة المزاجية.  أما الطفل كثير الحركة  يمكن  ان  يتم توجية  سلوكه لصالح البيئة التعليمية  من خلال  استغلال النشاط الذائد فى عمل الاجهزة  وتحضير  مستلزمات الماده العلمية وتجهيز وسائل الايضاح واستغلا نشاطه  فى تعليم أصدقائه، أي ملئ وقته بالكامل". أستاذ التربية الرياضية، حسين البوشمل، يعتقد بأن لا يجب إستخدام العنف نهائيا مع الأطفال كثيري الحركة، فيقول: " من الناحية العلمية التلميذ كثير الحركة  يلزم تكليفه بمسؤوليات يجب على الاستاذ  استغلال ذلك النشاط  ويجعله يصب في صالح القسم  مثال اكلفه بمسح السبورة  اجعله مسؤول القسم  نعطي مثال به في الدرس و احذر الزملاء من استخدام العنف لانه يرجع بالسلب  على التلاميذ خاصة من الناحية النفسية". 

 

المعلمة وهيبة تعتقد بأن التلاميذ كثيري الحركة يجب إعطائهم إهتمام أكبر من بقية الطلاب، فتقول مجيبة عن السؤال: " هذه النوعية من الأطفال نعطيها انتباها أكثر إذ يجب علي كمربية أن لا أهمل هذا التلميذ وأوليه عناية و اهتماما وذلك باشعاره بروح  المسؤولية داخل القسم فأعطيه مهاما يومية تشغله عن الحركة المفرطة  ممكن أيضا أن أجلسه في المقدمة كي يكون قريبا مع مراقبته، باستمرار دون تحسيسه بذلك وأفتح له مجال التعبير عن نفسه والمشاركة داخل القسم وتشجيعه على ذلك، والرفع من معنوياته وعدم  تذكيره بأنه طفل كثير الحركة قصد اكسابه الثقة في نفسه وينبغي علي المعلم أيضا أن يدمج هذه الفئة في أنشطة ابداعية تربوية هادفة".

 

ما رأيك أنتِ؟ شاركي في النقاش على أنت والعمل و تخصصات بيت.كوم التي توفر مساحة للمهنيين كي يتألقوا من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن فكرهم القيادي وإثبات كفاءاتهم والتميّز عن الآخرين!