لا تعتقد أنها النهاية. لا تفقد بارقة الأمل الأخيرة. هناك ضوء في آخر النفق، نحن لا ننظر إلى البعيد، وهناك باب مفتوح أمامنا لا نلتفت إليه. التحديات جزء من جمالية الحياة. وكل إنسان يتعرض لمحطات فشل، وكبوات تراجع، لكن المسيرة لا تتوقف. من منا من لم يمر بتجربة فشل؟ لكنها تظل في نهاية المطاف ذكرى تجاوزناها وأصبحت رصيد تجربة يمنحنا الحكمة والرؤية والقوة.
هناك أناس يحاربون النجاح ويترصدون للناجحين، مهمتهم محاولة تقزيم عطاءات الآخرين والبحث عما يحبطهم. كما أن أشخاصا أصعب، يخذلوننا في مشاعرنا وفي عطائنا لهم. وهؤلاء يختطفون أجمل شيء في عفويتنا وبساطتنا. لكن كل مرحلة، بكل ما فيها، تعطينا قوة ومناعة. وطالما وضعنا ثقتنا في الله قبل كل شيء، ثم في أنفسنا فسوف تصبح هذه مجرد هوامش عابرة. فالحياة تعلمنا أنه مهما بدت الصعوبات شديدة. فالفرج قريب. والطرق المستقيمة تأتي عادة بعد المنعطفات الحادة.
لا تنزعج من أي وضع تعيش فيه، ولا تدخل في مجال المقارنات. فليس بالضرورة ما نراه عند الآخرين هو الحقيقة. كلما عرفنا أكثر، أدركنا كم كنا نجهل. واكتشفنا أن ما نعتقده ليس هو الصحيح دائماً. الواقعية بلسم جميل لهذه الحياة، تعلمنا أن نتقبل أنفسنا بكل ما فيها، وأن ندرك أننا لسنا ملائكة. فأخطاؤنا جزء منا.
لا توجد مشكلة مستحيلة، هناك أشخاص سلبيين وعاجزين، ولو استطعنا أن نغير الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور لتغير الكثير من واقعنا. فأصعب أنواع المشاكل هي التي في مخيلتنا وليس في حياتنا. وحينما نقرر أن نواجه الأمور وأن نبادر بالإيجابية نكون قد تجاوزنا الجزء الأكبر من المشكلة.
الرهان الحقيقي هو ذاتك، لا تربط سعادتك بقرار الآخرين. أنت مميز كونك مختلف عن كل البشر، فلا يوجد شخصان متطابقان تماماً. نعمة الاختلاف تعطينا فرصة أن نكون ذاتنا. وأفضل طريقة لتقبل الحياة أن نبدأ بحب أنفسنا فهي تستحق منا كل الحب
اليوم الثامن:
لكي نتواصل مع الآخرين
لابد أن نتعرف إلى أنفسنا.
@mfalharthi