استطاع مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية (الكفيفات) على استخدام الحاسوب، الذي تنفذه جمعية الصداقة للمكفوفين ويشرف عليه المجلس الأعلى للمرأة وبالتعاون مع جهات أهلية وأكاديمية، تمكين كفيفات من تصفح الشكبة العنقودية واستخدام الحاسبة الآلي بإتقان والتعامل مع التكنولوجيا بسهولة في الوقت الذي كان الوصول إلى هذه المرحلة يعد حلمًا لأكثر الفتيات الكفيفات.
وأشرن فتيات كفيفات لـ "سيدتي" إلى دور هذا المشروع في تمكين الفتاة الكفيفة اقتصادياً ودمجها في المجتمع من خلال تدريبها على مهنة مناسبة حتى تصبح عضوا منتجا قادرا على المساهمة في نهضة وطنها.
وأكدت الفتيات أن أثر هذا المشروع لا يقتصر على عدد الطالبات المستفيدات منه، وإنما من شأنه أن يضع أسساً عامة ويكرِّس مبادئ لكيفية تعليم وتدريب الكفيف بالطريقة المثلى، وتطوير قائمة الوظائف التي يمكن أن يؤديها مع تطور سوق العمل، وإقناع عدد متزايد من أصحاب الأعمال بمنح ذوات الإعاقة فرصة الحصول على وظيفة ليتسنى لهم من خلالها إثبات جدارتهم ومقدرتهم.
جاء ذلك في تصريحاتهن لـ "سيدتي" على هامش تدشين المرحلة الثانية من مشروع تدريب وتأهيل ذوات الاعاقة البصرية على استخدام الحاسوب الذي ينفذ من قبل جامعة البحرين وجمعية الصداقة للمكفوفين وبتمويل من برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند)، وذلك كأحد مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة لتعريفهن بالمفاهيم الأساسية لاستخدام الحاسب الالي وتدريبهن على مهارات استخدامها، مما من شأنه تنويع مجالات وفرص العمل اللائقة للكفيفات ورفع مستواهن المعيشي.
وأشار المدرِّب في المشروع عصام رامي إلى أن نجاح المرحلة الأولى من المشروع التي شارك فيها عدد 15 من الكفيفات اللائي أظهرن مقدرة غير متوقعة على استيعاب المنهج الدراسي واتقان المهارات الخاصة، وقال "من تجاربنا السابقة لاحظنا مدى التطور الكبير الذي يطرأ على شخصية الطالبة الكفيفة عند اتقانها استخدام الكمبيوتر، والانعكاس الإيجابي لذلك ليس على مدركاتها فقط، وإنما على صحتها النفسية أيضا"، وتابع "بل إنها تصبح أكثر اندماجاً في العائلة والمجتمع من حولها لأنها أصبحت تتقن لغة التكنولوجيا أي لغة العصر".
محو أمية تقنية
زهراء الصباغ، وهي مساعد مدرب في البرنامج التدريبي، أعربت عن اعتقادها أن التكنولوجيا الحديثة فتحت أمام ذوي الاحتياجات الخاصة مجالات واسعة للعلم والعمل في مجالات رحبة، وقالت "قديما كان التركيز يدور حول محو أمية ذوي الاعاقة، أي تعليمهم القراءة والكتابة بطريقة الحروف النافرة، أما اليوم فما يجري الحديث عنه هو محو الأمية التكنولوجية، أي تمكينهم من التعامل مع تقنيات العصر من حاسوب وجوال وغيرها من الأجهزة التقنية"، والصباغ التي تعمل في بدالة في مصرف البحرين المركزي، أعربت عن أملها في أن يساعدها مشروع تدريب الكفيفات على الحاسوب في تطوير عملها الحالي، وفتح مجالات أوسع للترقي أمامها.
تدريب الكفيفات يعزز من تكافؤ الفرص
ليلى الصافي، كانت ضمن المشاركات في المرحلة الأولى من مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية على الحاسوب التي أقامها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية ولجنة المرأة بجمعية الصداقة للمكفوفين ومعهد البحرين لريادة الأعمال والتكنولوجيا. وتستعد ليلى الآن لدخول المرحلة الثانية من المشروع بما يساعدها على استذكار معلوماتها واكتساب معلومات ومهارات جديدة.
وأكدت ليلى أهمية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة على صعيد تمكين المرأة البحرينية اقتصاديا بشكل عام، لكنها دعت المجتمع والقائمين على الوزارات والشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص إلى تعزيز تعاونهم مع تلك الجهود.
كذلك نبيلة عبدالرحمن البلوشي من المشاركات في المرحلة الأولى من المشروع، وهي تستعد الآن للمرحلة الثانية، وقالت إنها استفادت من مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية على الحاسوب على صعيد عملها وعائلتها ومجتمعها في آن معا. وأضافت نبيلة، التي تعاني من ضعف بصر وتعمل مساعدة مدرس في روضة خاصة، إن اكتسابها المزيد من المهارات في مجال الحاسوب والانترنت من شأنه تحسين وضعها الوظيفي في المدرسة.
أما ليلى علي معتوق فأعربت عن أملها في أن تمكنها الدورة من الحصول على وظيفة أحلامها، وهي أن تصبح مسؤولة علاقات عامة في مؤسسة أو شركة محترمة، وقالت "أدرك أن متطلبات تلك الوظيفة لا تقتصر على اتقان استخدام الحاسوب، لكن معرفتي بأساسيات استخدام الحاسوب والانترنت ستمكنني من اكتساب أساسيات العلاقات العامة، وربما اتبع دورة تدريبية تخصصية بعد ذلك وأتمكن من نيل الوظيفة التي أحلم بها".
فيما أوضحت مريم جميل أن معرفتها بالحاسوب والانترنت شبه معدومة الآن، وهي تسمع عنهما من محيطها فقط، وأعربت عن أملها في تسهم مشاركتها في مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية في كسر حاجز الخوف بينها وبين التقنيات الحديثة.
وأكدت أن الطالبة الكفيفة تتمتع بإمكانات عالية، وقد حباها الله تعالى بقدرات كبيرة عوَّضت من خلالها نقص أو انعدام النظر، وقالت مريم إن الكفيف أو ذو الاحتياجات الخاصة بشكل عام لا يريد من المجتمع التعاطف معه بقدر ما يريد منه المساعدة في تجاوز أوجه القصور التي تسببها له الإعاقة، ومنحه فرصة لإطلاق مواهبه وإمكانياته ومهاراته وتطويرها على الدوام، وليكون فردا فاعلا منتجا مليئا بالإيجابية.
وأشرن فتيات كفيفات لـ "سيدتي" إلى دور هذا المشروع في تمكين الفتاة الكفيفة اقتصادياً ودمجها في المجتمع من خلال تدريبها على مهنة مناسبة حتى تصبح عضوا منتجا قادرا على المساهمة في نهضة وطنها.
وأكدت الفتيات أن أثر هذا المشروع لا يقتصر على عدد الطالبات المستفيدات منه، وإنما من شأنه أن يضع أسساً عامة ويكرِّس مبادئ لكيفية تعليم وتدريب الكفيف بالطريقة المثلى، وتطوير قائمة الوظائف التي يمكن أن يؤديها مع تطور سوق العمل، وإقناع عدد متزايد من أصحاب الأعمال بمنح ذوات الإعاقة فرصة الحصول على وظيفة ليتسنى لهم من خلالها إثبات جدارتهم ومقدرتهم.
جاء ذلك في تصريحاتهن لـ "سيدتي" على هامش تدشين المرحلة الثانية من مشروع تدريب وتأهيل ذوات الاعاقة البصرية على استخدام الحاسوب الذي ينفذ من قبل جامعة البحرين وجمعية الصداقة للمكفوفين وبتمويل من برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند)، وذلك كأحد مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة لتعريفهن بالمفاهيم الأساسية لاستخدام الحاسب الالي وتدريبهن على مهارات استخدامها، مما من شأنه تنويع مجالات وفرص العمل اللائقة للكفيفات ورفع مستواهن المعيشي.
وأشار المدرِّب في المشروع عصام رامي إلى أن نجاح المرحلة الأولى من المشروع التي شارك فيها عدد 15 من الكفيفات اللائي أظهرن مقدرة غير متوقعة على استيعاب المنهج الدراسي واتقان المهارات الخاصة، وقال "من تجاربنا السابقة لاحظنا مدى التطور الكبير الذي يطرأ على شخصية الطالبة الكفيفة عند اتقانها استخدام الكمبيوتر، والانعكاس الإيجابي لذلك ليس على مدركاتها فقط، وإنما على صحتها النفسية أيضا"، وتابع "بل إنها تصبح أكثر اندماجاً في العائلة والمجتمع من حولها لأنها أصبحت تتقن لغة التكنولوجيا أي لغة العصر".
محو أمية تقنية
زهراء الصباغ، وهي مساعد مدرب في البرنامج التدريبي، أعربت عن اعتقادها أن التكنولوجيا الحديثة فتحت أمام ذوي الاحتياجات الخاصة مجالات واسعة للعلم والعمل في مجالات رحبة، وقالت "قديما كان التركيز يدور حول محو أمية ذوي الاعاقة، أي تعليمهم القراءة والكتابة بطريقة الحروف النافرة، أما اليوم فما يجري الحديث عنه هو محو الأمية التكنولوجية، أي تمكينهم من التعامل مع تقنيات العصر من حاسوب وجوال وغيرها من الأجهزة التقنية"، والصباغ التي تعمل في بدالة في مصرف البحرين المركزي، أعربت عن أملها في أن يساعدها مشروع تدريب الكفيفات على الحاسوب في تطوير عملها الحالي، وفتح مجالات أوسع للترقي أمامها.
تدريب الكفيفات يعزز من تكافؤ الفرص
ليلى الصافي، كانت ضمن المشاركات في المرحلة الأولى من مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية على الحاسوب التي أقامها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية ولجنة المرأة بجمعية الصداقة للمكفوفين ومعهد البحرين لريادة الأعمال والتكنولوجيا. وتستعد ليلى الآن لدخول المرحلة الثانية من المشروع بما يساعدها على استذكار معلوماتها واكتساب معلومات ومهارات جديدة.
وأكدت ليلى أهمية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة على صعيد تمكين المرأة البحرينية اقتصاديا بشكل عام، لكنها دعت المجتمع والقائمين على الوزارات والشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص إلى تعزيز تعاونهم مع تلك الجهود.
كذلك نبيلة عبدالرحمن البلوشي من المشاركات في المرحلة الأولى من المشروع، وهي تستعد الآن للمرحلة الثانية، وقالت إنها استفادت من مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية على الحاسوب على صعيد عملها وعائلتها ومجتمعها في آن معا. وأضافت نبيلة، التي تعاني من ضعف بصر وتعمل مساعدة مدرس في روضة خاصة، إن اكتسابها المزيد من المهارات في مجال الحاسوب والانترنت من شأنه تحسين وضعها الوظيفي في المدرسة.
أما ليلى علي معتوق فأعربت عن أملها في أن تمكنها الدورة من الحصول على وظيفة أحلامها، وهي أن تصبح مسؤولة علاقات عامة في مؤسسة أو شركة محترمة، وقالت "أدرك أن متطلبات تلك الوظيفة لا تقتصر على اتقان استخدام الحاسوب، لكن معرفتي بأساسيات استخدام الحاسوب والانترنت ستمكنني من اكتساب أساسيات العلاقات العامة، وربما اتبع دورة تدريبية تخصصية بعد ذلك وأتمكن من نيل الوظيفة التي أحلم بها".
فيما أوضحت مريم جميل أن معرفتها بالحاسوب والانترنت شبه معدومة الآن، وهي تسمع عنهما من محيطها فقط، وأعربت عن أملها في تسهم مشاركتها في مشروع تدريب ذوات الإعاقة البصرية في كسر حاجز الخوف بينها وبين التقنيات الحديثة.
وأكدت أن الطالبة الكفيفة تتمتع بإمكانات عالية، وقد حباها الله تعالى بقدرات كبيرة عوَّضت من خلالها نقص أو انعدام النظر، وقالت مريم إن الكفيف أو ذو الاحتياجات الخاصة بشكل عام لا يريد من المجتمع التعاطف معه بقدر ما يريد منه المساعدة في تجاوز أوجه القصور التي تسببها له الإعاقة، ومنحه فرصة لإطلاق مواهبه وإمكانياته ومهاراته وتطويرها على الدوام، وليكون فردا فاعلا منتجا مليئا بالإيجابية.