ما الذي أثبت فعاليته في العلاجات التجميلية؟

منذ سنوات عدة، وفي موازاة تطوّر الجراحة، تمّ تطوير مجموعة كبيرة من التقنيات التجميلية التي استطاعت أن تثبت فعاليتها في مجال شدّ البشرة والحفاظ على شبابها. إليك في ما يلي الممارسات الأكثر فعالية في ما يخصّ معالجة التجاعيد وترهّل الجسم والسيلولايت.

إذا كانت الحقن التجميلية مستخدمةً ومرغوبةً على نطاق واسع اليوم، فإن الخبراء في هذا المجال  يشكّكون في المنتجات المؤهّلة لتكون دائمة، والتي تبدو نتائجها سيئة مع التقدم في العمر. فحين تكونين في الأربعين من العمر ترغبين بأن تكون تفاحتا خديك بارزتين، ولكن بعد عشرين عاماً من ذلك، مع تغيّر شكل الوجه، تفضّلين التخلّص من هذا البروز. ومن جهة أخرى، فإنه منذ ظهور حقن الكولاجين في الثمانينيات، تمّ تطوير المنتجات التي تملأ الوجه وتنفخه بحيث تسمح بإعادة امتصاصها وبقائها في الجسم لفترة أطول. وأخيراً، من الضروري جداً اختيار طبيب جيد. فالطبيب الجيد يستطيع أن يحدّد معك إستراتيجية تناسبك لعدة سنوات ويزوّدك بإيضاحات وتوقّعات مفصّلة.

 

1- الميزوليفت Mesolift لتجديد البشرة

هي تقنية جديدة نسبياً، وتجديد البشرة باستخدام هذه التقنية طريقة علاجية ووقائية في الوقت نفسه، فهي تحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي. ويتمّ في هذه الطريقة استخدام إبر صغيرة لحقن الجسم بمواد تغذي البشرة مع تقدّم العمر، مثل حمض الهيالورونيك الطبيعي (الذي يرطّب الجلد بعمق)، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الرئيسية والأحماض الدهنية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوخز بإبر صغيرة لعدة مرات يؤدي إلى التهاب وشفاء الجلد، وهذا من شأنه تحفيز البشرة.

الجلسات: تنتهي الجلسة بتقشير لطيف للبشرة. ومن الضروري إجراء جلستين إلى ثلاث جلسات، بحيث تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين الجلسات شهراً. وفي نهاية الجلسات، تحصلين على بشرة ممتلئة ومرنة.

للعلم: أثبتت العديد من الدراسات التي تمّ إجراؤها حول هذه التقنية فعاليتها في مكافحة الشيخوخة. وقد بدأ استخدامها مؤخراً في العلاجات التجميلية للرقبة وخط العنق واليدين والذراعين.

 

2- التقشير السطحي بأحماض الفاكهة

يتمّ في هذه الطريقة استخدام أحماض الفواكه بجرعات أقل (%15) من التقشير العميق، ما يؤدي إلى إزالة الطبقات السطحية من الجلد وتحفيز الطبقات الأعمق. والنتيجة بالطبع هي زيادة مرونة البشرة وقوتها وتخفيف التجاعيد.

الجلسات: إستكملي أربع جـلـســـات بـحـيـــث يــفـصــل بــيــن كـــل جــلــســـة وأخـرى أسـبـوعـان. ويـجب أن تتجنّبي الشمس تماماً خلال الستة أسابيع التي تلي العلاج. وستظل بشرتك محمرّة قليلاً لبضعة أيام.

 

3- الضوء لبشرة خالية من البقع

يتمّ في هذه التقنية استخدام ليزر «إن دي ياغ» ND Yag  أو الضوء النبضي المكثف المعروف بال"أي بي إل" . ويعتمد هذا العلاج على تسخين الطبقات العميقة في البشرة بحيث يتم علاجها لتحفيز إنتاج كولاجين جديد. ومن المفترض أنها تخفف من العدّ الوردي وتزيل البقع، وفي الوقت نفسه تمنح البشرة مظهراً شاباً.

الجلسات: لا تظهر النتائج من الجلسة الأولى، فرؤية نتائج حقيقية تحتاج إلى عدة جلسات (أربع إلى ست جلسات على الأقل) لكي تبدو البشرة متجدّدة ومشدودة.

 

4- حمض الهيالورونيك لبشرة ناعمة فوراً

يستخدم على الجزء الأسفل من الوجه لأن تأثيره أكثر استدامة في تلك المنطقة التي «لا تتحرك». وخواصه اللزجة المختلفة تسمح بتعديله وفقاً للطلب، حيث يتم استخدام منتج أقل كثافة في المناطق الرقيقة، كما إنه يعمل على ملء الخطوط العميقة والندوب.

الجلسات: قد تكون الجلسة مؤلمة بعض الشيء (يمكن استخدام كريم مخدر)، إلا أن بقية الجلسات تصبح أقل إيلاماً (احمرار أو مناطق زرقاء تدوم لعدة أيام). ويمكن رؤية النتيجة فوراً وتدوم لمدة 6-18 شهراً اعتماداً على الإجراءات والمناطق التي تمّت معالجتها. وهناك أيضاً آثار جانبية (الحساسية، أمراض مناعية، وأدوية مضادة للتجلط)، ولا ينصح بحقنه في المناطق التي تمّ فيها وضع مواد غير قابلة للإمتصاص. ولا ينبغي أبداً استخدام هذه التقنية لمعالجة الدوائر تحت العينين إلا من قبل طبيب خبير.

للعلم: يساعد حمض الهيالورونيك على إعادة رسم الشفاه التي أصبحت رقيقة (إلا أن تأثيره يدوم فترة أقل)، ويساعد أيضاً على ملء تجاويف الوجه وتصحيح نتوء الأنف.

 

للتعرف إلى المزيد من العلاجات اقرأوا العدد رقم 1497 من مجلة "سيدتي"