في البحث عن علاج لمرض السكري، تمت تجربة العديد من الأفكار وإنجاز الكثير من الأبحاث في هذا المجال، حيث يقول الدكتور عبدالمعين الآغا استشاري الغدد الصماء عن زراعة الخلايا الجذعية وإمكانية هذا بين التجربة والحقيقة: "إن الخلايا الجذعية هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر، ويعتقد خبراء البحث الطبي أن الخلايا الجذعية قادرة على علاج الكثير من الأمراض المزمنة بما في ذلك مرض السكري".
والخلايا الجذعية توجد في أشكال عديدة ومختلفة، ويعتقد العلماء أن كل عضو في جسم الإنسان يمتلك نوعاً خاصاً به من الخلايا الجذعية.
ويوجد نوعان من الخلايا الجذعية، وهما: الخلايا الجذعية الجينية التي تتكون في المراحل الأولى من تكوين الخلايا وتتميز بقدرتها على بناء كل الأنسجة في أجسامنا، والخلايا البالغة التي تمتلك القدرة على تعويض الجسم بما فقده من خلايا متخصصة.
ومن الجدير بالذكر أن الخلايا الجذعية الجينية من الممكن تنميتها في معامل الأبحاث، وذلك بأخذ الخلايا الجذعية المتكونة خلال الأيام الأولى من التخصيب الجيني.
منذ 60 عاماً كان البروفيسور جيمس طومسون هو أول من نمى الخطوط الأولية من الخلايا الجذعية، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن مازالت هناك بعض التحديات والصعوبات التي تواجه العلماء في نجاح زراعة هذه الخلايا داخل الجسم البشري، وهي قدرة هذه الخلايا كذلك على تكوين خلايا سرطانية، وأيضاً رفض الجهاز المناعي لها، ومع ذلك من المحتمل أن يتغلب العلماء على هذه المعضلات، وبالنسبة لمريض السكري يتم حقن الخلايا الجذعية بواسطة الشريان المغذي للبنكرياس.
ويوجد أكثر من مائة مركز بحث متخصص في الخلايا الجذعية منتشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية والشرقية والهند والصين والشرق الأوسط، وبالرغم من زعم هذه المراكز بقدرتها العلاجية لمرضى السكري ونشرها بعض صور المرضى وعددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد وكذلك استنزاف أهالي المرضى المصابين بمبالغ تقدر بحدود 35 – 45 ألف دولار، إلا أن منظمة السكر العالمي حتى الآن تعتبرها تجارب طبية على البشر، وهذا ضد مبادئ الإسلام والعلم، حيث أن هذه المراكز تقنع المصابين بقدرتها على النجاح، ولكن هذا غير صحيح، فهي فقط مازالت تحت البحث والتجربة، وبالعكس لابد أن تقوم هذه المراكز بدفع مبالغ مالية للمرضى المصابين بسبب قبولهم للتجارب على أنفسهم وليست التجارة على البشر.