مع التطور التكنولوجي وزيادة الوعي، ومن خلال آخر الأبحاث في مجال علاج السكري، تمت مناقشة "البنكرياس الاصطناعي" كعلاج لمريض السكري، وقال الدكتور عبدالمعين الآغا استشاري الغدد الصماء في جدة حول البنكرياس الاصطناعي: "ساهمت التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة بإنجازات كبيرة، مما كان له مردود إيجابي على سهولة الحياة وبما يخص علاج سكري الأطفال من النوع الأول ونجاح عمليات زراعة الخلايا الجذعية وخلايا بيتا في الأطفال، والتي مازالت تحت التجارب العلمية، ولاح في الأفق حديثاً مشروع نجاحات أولية ومبدئية في بعض مراكز الأبحاث الدولية، ونخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية وهو البنكرياس الاصطناعي، والذي يتكوّن من ثلاثة أجهزة تعمل تلقائياً من غير تدخل المريض أو الطبيب المعالج، وتتكون مما يلي:
1. جهاز المضخة الذي يعمل بطريقة الحلقة المغلقة بدلاً من الطريقة الحالية وهي الحلقة المفتوحة.
2. حساس السكري الذي يقيس نسبة السكر في السائل الخلوي باستمرار كل خمس دقائق ويرسل نتائج التحليل إلى شاشة المضخة بواسطة الأشعة تحت الحمراء .
3. جهاز متطور حديث يقوم بتنظيم عملية ضخ الأنسولين من المضخة إلى جسم الطفل، وذلك أوتوماتيكياً بدون تدخل خارجي، معتمداً على برمجة الطبيب المعالج، وكذلك على قراءات السكر وكمية الكربوهيدرات التي يتناولها هذا الطفل.
ومضخة الأنسولين سوف تكون قادرة بإذن الله على ضخ ثلاثة أنواع من الهرمونات، وهي كما يلي:
1. الأنسولين.
2. الجلوكاجون.
3. الأميلين.
وبهذه الطريقة سوف تصبح المضخة قريبة جداً إلى البنكرياس الطبيعي .
وفي الآونة الأخيرة، استخدمت هذه التقنية في عدة مراكز أبحاث على بعض الأطفال المصابين، وثبتت إمكانية استخدامها مبدئياً، ولكن إلى الآن في طور التطوير من حيث جعل حساس قياس السكر مدمجاً مع إبرة مضخة الأنسولين في إبرة واحدة، وكذلك تصغير حجم الجهاز المنظم لعملية الضخ الأوتوماتيكي، وهو بحجم جهاز "الآي باد"، كذلك تصنيع نوع خاص من الأنسولين للمضخات يعمل بشكل قريب جداً من طريقة عمل الأنسولين الطبيعي".
وأضاف: "هذه التطورات في تكنولوجيا علاج سكري الأطفال من النوع الأول سوف تكون لها بإذن الله في القريب العاجل طفرة علاجية وستعطي الأمل للكثير من مرضى السكري، ولكن حتى كتابة هذا الكتاب مازالت التجارب تجري في مراكز الأبحاث، وإلى حين تطويرها للشكل المناسب واعتراف منظمة السكر العالمية لا يمكن اعتمادها لمرضانا حالياً".