تختتم "سيِّدتي" حملة "حلوين من دون سكر" مع قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى سليمان الحبيب في الرياض، حيث انضم إلينا عدد من كبار الاستشاريين والأطباء والترشيد التثقيفي للتوعية والتعريف بمرض السكري وطرق الوقاية منه والتغلب على مضاعفاته في خطوة مميزة لكشف كل ما يعاني منه المريض وما يشعر به وقد يجهله جميع من حوله، غير مقدرين للحالة النفسية والمرضية التي قد يعاني منها المريض وتؤثر عليه بصورة مباشرة، مما قد يزيد من المضاعفات السلبية عليه.
من هنا نفتح الباب لكشف كل ما يجهله المرضى والأصحاء عن السكري من خلال تسليط الضوء على جميع الاستفسارات والتساؤلات التي قد تدور في ذهن المريض في نطاق محاربة النصائح المغلوطة والأفكار الشائعة والمخاوف الدارجة التي تصاحب كلمة "مرض السكري".
• غالبية الشباب ينكرون مرضهم
انضمت المرشدة ومثقفة السكري نهاد اليتيم إلى حملة "سيِّدتي" بعنوان "حلوين من دون سكر"، حيث أشارت إلى أن السكري بالدرجة الأولى هو عامل وراثي، وتعتبر التوعية ونشر ثقافة المرض أحد الأمور الهامة، وإذا كان هناك عامل وراثي في العائلة وكان أفراد العائلة مثقفين ومتعلمين ولديهم التوعية اللازمة فإنهم سينتبهون إلى العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر، وبالتالي يتجنبوا ما قد يضر بهم مع متابعة الالتزام بفحوصات السكر، وخاصة الفحوصات الذاتية، حينها سيتمكنون من تجنب المرض إذا اكتشفوه مبكراً، ويمكن السيطرة عليه وعلاجه.
مضيفة: "لكننا أيضاً لا ننكر أنه مع طبيعة الحياة السريعة ظهرت عادات تساعد على ارتفاع نسبة السكر، منها: العادات الغذائية الغير صحية، والاعتماد على الوجبات السريعة، وقلة ممارسة الرياضة، والحالة النفسية، وهي مجموعة عوامل تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر، خاصة بين الشباب الذين يفاجئهم المرض فيتجهون إلى إنكاره، لذا نتبع معهم أسلوب التدريج من خلال الجلسات الإرشادية لتوعيتهم بمرض السكري وكيفية تقبله والتعامل معه، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام نقدم لهم خلالها جميع المعلومات بالتدريج وكيفية التعامل مع السكري كصديق وليس كمرض، خصوصاً أن عدد الحالات المصابة بالسكري كبير وتصل نسبته إلى 28% في السعودية، وبالتالي إذا تعلم المريض كيفية التعامل مع المرض ستكون الأمور بالنسبة له بسيطة وواضحة، خاصة في ظل وجود ثورة علمية وعلاجية في مجال السكري، وكل يوم هناك علاج جديد، ومن المحتمل في المستقبل أن تكون هناك زراعة خلايا جذعية، وبالتالي نعطي أملاً للشباب حتى يستمروا في حياتهم بشكل طبيعي كأي إنسان معافى دون خوف أو قلق".
كلمة لانضمامك لحملة "حلوين من دون سكر"
وأضافت: "يمكن تجنب السكري إذا تم الالتزام بالعادات الغذائية الصحيحة وممارسة الرياضة وتجنب الضغوطات النفسية، وأنصح بأن يتواجد جهاز لقياس نسبة السكر في كل منزل للقيام بالفحوصات الشهرية احتياطاً".
• الدواء ليس الحل السحري لعلاج السكري
وعن مستقبل الأنسولين والتطور الحديث في العلاج لمرضى السكري يقول أمجد كف الغزال استشاري غدد صماء وسكري: "التطور العلاجي للمرضى ليس في الأنسولين، بل في المعالجة، وذلك عن طريق الخلايا الجذعية التي مازالت تحت الأبحاث، كما يجب على الأفراد معرفة أن للسكري نوعين، ففي أغلب الأوقات يكون هناك عامل وراثي إذا كان السكري من النوع الثاني، أما إذا كان من النوع الأول فهنا لا يعتبر وراثياً، وأحياناً يصاب البعض بالنوع الثاني، ولا يكون هناك عامل وراثي معلوم، ومن السلبيات التي قد يقوم بها المريض تناول الدواء والإسراف في الطعام، وهنا أقول له: "الدواء ليس هو الحل للسكري، والأهم هو تغيير أسلوب الحياة، ومن دون ذلك يكون الدواء غير مؤثر أو شبه معدوم"، كما أن من الهام جداً أن يقدم الطبيب الدعم للمريض لكي يتمكن من كسر حاجز الخوف وتعدي مرحلة نكران المرض التي تواجه أغلب المرضى في البداية، ويعتبر الشباب أكبر شريحة تتوافد إلى العلاج حالياً، ولكن الغالبية العظمى في الإحصائيات لمرضى السكري بشكل عام هم كبار السن، وعلى المستوى الشخصي الشباب هم الأكثر لدي".
أسرار الدكتور كف الغزال لدعم حملة السكري
وأضاف: " من أهم الأسرار لمحاربة السكري: الوزن، تغيير العادات الغذائية، ممارسة الرياضة المستمرة يومياً لمدة ساعة سواء كانت رياضة خارجية أو داخلية كالجري والهرولة والمشي والسباحة أو أي نوع من الرياضة، بالإضافة إلى حمية غذائية متوازنة من حيث السعرات الحرارية ووجود البروتينات والسكريات والنشويات".