يمر يوم وراء الآخر ومازالت الطفلة المختطفة جوري تعيش مصيرًا مجهولًا لا يعلم به سوى رب العالمين.
تواصلت "سيدتي" مع جدة جوري التي في البداية ذكرت أنّ أم جوري في حالة صعبة ولا ترغب في التواصل مع أحد، لكن وبعد إبلاغها بحملة "سيدتي" لتبني قضية ابنتهم إعلاميًّا للبحث عن جوري لم يكن منها إلا أن تبلغ الأم المكلومة وبصوت ملؤه الأمل والحماس أنّ الأمر هام، وطالبتها بالتحدث معنا، فكان هذا اللقاء:
ما المستجدات الجديدة في قضية جوري؟
قالت أم جوري:" بدايةً أشكركم شكرًا جزيلاً على دعمكم لقضية ابنتي، وأبلغكم أنه إلى الآن القضية مع المباحث ولم يستدلوا على أي خيط، وكل ما يأتينا من قبلهم فقط هو طمأنتنا، مؤكدين أنهم يسعون في البحث، وإلى الآن لم يستدل على هوية الخاطف حتي يتمكنوا من معرفة مكانه، وقد مر الآن عاشر يوم ولم نجدها ونحن في بلد الأمن والأمان، وإن كانت الشرطة إلى الآن لم تجد ابنتي فبمن أستعين لكي أجدها.
ما الرسالة التي ترغبين في توجيهها عبر "سيدتي"؟
أناشد من خلال مجلتكم خادم الحرمين الشريفين _حفظه الله_ الملك سلمان، متمنيةً منه أن يسعى جاهدًا لإيجاد ابنتي، فأملي برب العالمين أولًا، ثم الملك سلمان ثانيًا في إيجاد ابنتي وإعادتها، وأنا أضع أملي بالله، ثم بحكومتنا وبالسلطات الأمنية والسلطات العليا. وأريدكم أن تسجلوا رسالتي لتصل إلى الملك سلمان، وشاكرة لكم اهتمامكم ومتابعتكم للقضية، ويعطيكم ألف عافية على ما قمتم به في حملتكم لعودة جوري.
ماذا تقولين لخاطف جوري؟
بقلب أم يفتقد ابنته أوجه رسالةً لخاطف ابنتي جوري وأقول له "ردلي ابنتي سالمةً غانمةً وأعده أني سأتنازل عن حقي عندما ترجع ابنتي، مكررةً بصوت يملؤه الرجاء "رجعلي ابنتي ولن أشتكي عليك وسأتنازل عن القضية، ولن أطالب بأي شيء في حقك، فقط رجعلي ابنتي"، أنا بس بنتي ترجع مستعدة أتنازل عن الدنيا كلها، ويلي يريد روحي بعطيه إياها بس بنتي ترجعي".
كيف تقضين يومك في غياب جوري؟
يومي كل يوم دون مبالغة أقضيه في مراقبة الباب، أنتظر رجوعها، وأن تدخل منه بأي لحظة، وحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أصدق أنّ ابنتي تم اختطافها، لم أستوعب ذلك إلى الآن، أنا استودعت ابنتي عند رب العالمين فهو من وهبها لي وهو من سيعيدها لي، وهو قدر ومكتوب ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب في بعدها عني.
جد جوري لا صحة للشائعات المنتشرة
من جانب آخر تواصلنا مع جد الطفلة محمد عقلي الخالدي الذي أفاد أنه رغم التحريات المستمرة من قبل الشرطة من أجل سير التحقيقات إلا أنه إلى الآن لم يتم إفادتنا بأي شيء يدل على أمل في إيجاد ولو خيط رفيع يعلمنا بأي جديد، فالأيام تمر دون جدوى ودون وجود أي بشائر تكشف لنا الحقائق، مطالباً بضرورة تكثيف الجهود من قبل الشرطة الأمنية لإيجاد مختطف ابنتهم. وعند سؤاله حول صحة ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أنّ هناك من أكد من خلال تغريدة على تويتر أنّ الأسرة تعلم جيداً من هو الخاطف وذلك بسبب خلافات مادية بين عائلة الخالدي والخاطف، أكد الجد الأكبر للعائلة أنّ هذا غير صحيح، مبينًا أنه استفسر من والدتها ووالدها إن كان بالفعل هناك مشاكل لهما مع أحد، فأكدا لي أنه لا يوجد أي عداء أو خلافات بينهما وبين أحد وكل ما ينشر ما هو إلا أكاذيب ينشرها المضللون.