نعم "سترجع جوري" قالتها "سيدتي" بكل قوة في بداية إطلاقها لحملة تبني قضية الطفلة المختطفة جوري، في خطوة مميزة ومبادرة كريمة من قبل المجتمع السعودي لمد يد المساعدة في البحث عن الزهرة البريئة التي خطفتها يد ملوثة بالخديعة والإجرام، مما جعلها تختفي في ظروف غامضة إلى وقتنا الحالي.
الشرطة تواصل البحث
تواصلت "سيدتي" مع عم الطفلة المختطفة أبو صقر محمد الخالدي، والذي قال:" نشكر مجلة "سيدتي "على حملتها وجهودها لمساندتنا في البحث عن جوري، وما زال البحث قائمًا من قبلنا ومن قبل الشرطة للتوصل إلى أي خط يمكننا من معرفة مكان الخاطف والتعرف عليه ولكن إلى الآن لم يتضح لنا أي أحداث جديدة تصلنا إليه".
شوهدت جوري في العليا
مضيفًا:" بعد نشر أرقام بعض أفراد العائلة على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يتصل بنا كل من يرى أو يعلم مكان تواجد جوري وردتنا عدة اتصالات تفيد برؤيتها، حيث تلقيت اتصالًا من فتاه تؤكد مشاهدتها لـجوري مع الخاطف وتعرفت عليهما من خلال صورة الخاطف التي نشرت وصورة الفتاة، وقالت لي:" رأيت ابنتكم ومعها رجل نفس الموجود بالصورة في شارع العليا عند مستشفى الحماد، داخل أحد الحواري الجانبية"، وعند سؤالها إن كانت قد اتصلت على الشرطة طالما أنّ اشتباهها بهما مؤكد 100% قالت: نعم اتصلت على الشرطة، وبينت أنها بدايةً تيقنت من أنها ذات الطفلة المختطفة، ثم بادرها شك أن تكون ابنة الرجل الذي يسير معها أو أنّ الأمر مجرد تشابه، أما الشيء الذي لفت نظرها تجاههما فكان إمساك الرجل لها بيديه الاثنتين، والبنت تسير معه بكل هدوء، وعادت لتؤكد بأنهما يملكان ذات المواصفات المذكورة ".
وأكد أبو صقر عم الطفلة بأنّ جوري تبلغ من العمر عامين ونصف ومن السهل جدًا أن يراضيها المختطف بلعبة أو حلوى وتكون هادئةً فهي طفلة لا تعلم ماذا تفعل.
شوهدت جوري مع امرأة ورجل في منطقة مصانع
وأضاف العم أيضًا بأنه وبعد هذا الاتصال وردنا اتصال آخر من أحد الأشخاص يؤكد أنه شاهد رجلًا وامرأةً كاشفة الوجه ومعهما "جوري" عند مخرج 13 بالرياض، نزلا من سيارة أجرة وكانا يسألان ويبحثان عن غرفة، والغريب في الأمر أنّ تلك المنطقة معروفة أنها "منطقة مصانع", فذهبنا إلى هناك بعد المكالمة للبحث عن الفتاة والسؤال لكن لم نستدل على أي شيء.
معقبًا أنه من الهام جداً عندما يشتبه ويتأكد أحدهما من رؤية الطفلة أن يقوم بخطوة إيجابية نحوهما؛ حيث إنّ الاتصالات التي تأتينا يصعب بعدها البحث عن الفتاة في المنطقة .
انهيار الأم وحزن الأب
من جانبه قالت خالة "جوري" أم عبد العزيز "لـــ "سيدتي" بصوت وتنهيدة يملؤهما الألم والحسرة:" نتواصل مع الشرطة بصورة مستمرة لمعرفة التطورات الجديدة، ولكن لم نصل إلى شيء، وما زال البحث جارٍ عن الخاطف، وجميعنا ندعو وننتظر أن تبلغنا الشرطة بأي مستجدات عن جوري، ونأمل من الله خيراً في أن يعيدها إلينا سالمةً بإذن الله"، وعن حالة والدة جوري قالت:" لكي أن تتخيلي الأم في حالة انهيار تام، والأب حالته النفسية جداً سيئة، وندعو الله أن يريح قلبهما ويبرد لهيب حزنهما عليها ويعيدها لهما عن قريب".
" نعم سنعيد جوري "
خطفت جوري من بين أحضان والديها أثناء تواجدها معهما في المستوصف، وأثناء توجه والدها للصلاة، وذهاب والدتها لموعدها مع الطبيب احتال الخاطف على الزهرة البريئة، واستطاع أن ينال منها بخديعته ليستدرجها معه إلى خارج المستوصف، كما أظهرته كاميرات المراقبة .
وسيظل البحث عن جوري قائمًا على قدم وساق مع تفاعل أهل الخير الذين قدموا مكافئات بالغة لمن يجد "ابنة الشعب "المختطفة ويعيدها إلى أحضان عائلتها من جديد . "نعم سنعيد جوري "وسنستمر في تكرارها إلى أن تظهر الحقيقة ويوضع المجرم في قفص الاتهام، يدًا بيد سنعيدها، فماذا يأتي مجرم واحد بجانب 30 مليون مواطن ومقيم يطالبون باسترجاع ابنتهم ويترصدون في كل الأماكن للوصول إلى خيط الحقيقة.
