ضد الوهم

محمد فهد الحارثي
| لا تسمح للمسافات أن تولد بيننا. لا تجعل للوهم طريقاً في حياتنا. الظنون قصة نصنعها في خيالاتنا، وندفع ثمنها من سعادتنا. أنا معك، ولك بكل أحاسيسي. معك أشعر بالأمان. أنت الذي ترسم العالم لي بألوانه الوردية، وتسكب من شلال حنانك في ممرات حياتي. السعادة هي ما تصوغه كلماتك. يا شخصاً علمني أبجديات الحياة، وأدخلني دهاليز السعادة. وأعاد تشكيل خارطتي من جديد. حنيني لك يتجاوز كل العبارات. لقد اختصرت كل البشر في شخصك. ولك معي قلب ما عاد لي، بل يتبعك. المشاعر هي التي تقودني إليك، وتحدد خطواتي ومساراتي. يهرب مني الفرح إذا لمست منك نظرة حيرة وتساؤل. أنا كلي لك، وحنيني إليك، فلا تشوه لوحة رائعة أنت مبدعها. لا تجعل الهواجس والشكوك تدخل إلى عالمنا. كيف يمكن لقلب ارتبط نبضه مع همساتك أن يغادر نبضه؟ وهل لهاتين العينين شبكية أخرى ترى بهما غير ملامحك؟ لا تسألني مزيداً من الوعود والعهود، والاستفسارات القلقة. فالروح تخاطبك، وهي لك. وهذا الجسد لو سألته أن يخطو بعيداً عنك، لتمرد وسار في اتجاهك. احتاجك دائماً، وكلما لاح في سمائي غيم أو شعرت بضبابية المكان، تلمع صورة محياك في مخيلتي، فيتحول الغيم إلى غيث، والضباب إلى ضوء. يصبح المحيط نوراً والصوت نغماً. شوقي إليك فضاء ليس له حدود، وكلما تأملتك يغرد القلب كطفل صغير. أمنيتي سعادتك. فامنحني حلمي. دعنا نعش الفرح، فالحياة معك لحن جميل اليوم الثامن: كل قوانين العالم يمكن تجاوزها بينما المشاعر الصادقة لا يمكن التحايل عليها. @mfalharthi