أهمّ ما يميّز الاحتفال بيوم الحبّ في 14 فبراير هو تبادل بطاقات المعايدة والتّهاني والهدايا كدليل إعجاب وانجذاب، كما يمثل يوم الحب فرصة للتقرّب من المحبوب والتغزّل به والتعبير له عن التعلق به.
وتختلف تقاليد الاحتفال بيوم الحب قليلاً أو كثيراً من بلد إلى آخر:
في الدّانمارك:
إرسال الرّجال إلى النّساء بطاقات حبّ مشفّرة!
في الدّانمرك، وهي إحدى الدّول الإسكندنافيّة يوجد تقليد طريف في يوم الحب، ويتمثّل في إرسال الرّجال إلى النّساء والفتيات اللاتي يحسّون بالانجذاب إليهنّ بطاقة من مجهول مع رسالة إعجاب وحب مختصرة أو قصيدة رومانسيّة، ولا يضع المرسل اسمه، بل يضع نقاطاً عوض الحروف، ويكون عدد النقاط يساوي عدد حروف اسم المرسل، ويبقى على الفتيات أو النّساء اللاتي تصلهنّ هذه الرسائل والبطاقات من مجهول معرفة اسم المرسل المجهول العاشق الولهان المتيّم بحبّها.
في اليابان:
النّساء هنّ من يقدّمن الهدايا للرّجال
معروف عن اليابانيّين تمسّكهم بالتّقاليد الشّرقيّة؛ حفاظاً على هويّتهم ولذلك فإنّهم أضفوا على الاحتفال بيوم الحب -وهو تقليد غربي- طابعاً يابانيّاً شرقيّاً.
والطّريف أنّ النّساء في اليابان هنّ اللاتي يقدّمن الهدايا إلى الرّجال، ولا تكون وروداً أبداً مثلما هو معمول به في جلّ دول العالم، بل تكون فقط شوكولاتة من مختلف الأنواع والأشكال، وهذه الهدايا تقدّمها اليابانيّات إلى رؤسائهنّ في العمل، وإلى زملائهنّ وأيضاً للأصدقاء والمعارف والأهل، فالهديّة في هذه المناسبة لا تعبّر دائماً عن مشاعر حب وعشق وغرام، بل هي تعكس مشاعر مودة وعرفان وتقدير.
ووفق التقاليد المعمول بها في اليابان فإنّ هدايا النّساء للرّجال لا تذهب سدى، بل من الضروريّ والواجب العمل بالمثل، وكلّ من تلقّى هديّة عليه بعد 30 يوماً أي يوم 14 مارس (آذار) تقديم هديّة بدوره لمن سبق أن اختارته، وقدّمت له هديّتها مع ضرورة أن تكون قيمة هديّة الرّجل للمرأة تساوي ثلاث مرات الهدية التي تلقاها منها، وليس شرطاً مثلما هو بالنسبة للنساء أن تكون الهدايا من الشوكولاتة، وإنّما الشرط الوحيد هو وجوب أن تكون من لون أبيض حسب التقاليد المعمول بها، ويوم إرجاع الهدايا من الرّجال إلى النّساء سمّوه "اليوم الأبيض".
واللافت أنّ بعض اليابانييّن، وهم قلّة، يرفضون تلقي هدايا النّساء اليابانيات في عيد الحب؛ تفادياً لإرجاع هدية تفوق قيمتها ثلاث مرات ما يهدى له، وهناك قلة قليلة أخرى من الرجال يقبلون الهدايا ويوم إرجاعها يختفون!
في فرنسا:
أفضل الأيّام للخطوبة والارتباط رسميّا
الفرنسيّون يعتبرون أنفسهم أكثر شعوب العالم رومانسية، ولذلك فإنّ العاشق يفضّل حجز مكان في مطعم لعشاء رومانسي أو إهداء ورود حمراء.
والمميز عند الفرنسيين أنهم يعتبرون يوم الحب هو أفضل الأيام، التي تتم فيها الخطوبة، وطلب يد الحبيبة بصفة رسمية؛ تعبيراً عن تعلقه بها، ونيته في أن يقضي بقية العمر معها
ومن الأفكار الطريفة لتعبير الحبيب أو الزوج أو العاشق عن حبه ما لجأ إليه زوج فرنسيّ؛ إذ قام بحجز لوحة إعلانية عملاقة في الشارع أرسل عبرها رسالة حب لزوجته موقعة باسمه يقرأها الناس جميعاً؛ دليلاً على حبه، وقد اختار كلمات رومانسية، وفيها نفس شعري.
في بلاد الغال:
ملعقة من لوح منقوش عليها مفتاح
في بلاد الغال تقليد طريف وفريد، ويتمثّل في تبادل الهدايا، وهذه الهدايا تكون من ملاعق من اللوح منقوش عليها قلوب أو مفاتيح.
في إيطاليا:
على قدر حجم علبة الشوكولاتة يقاس الحب!
الإيطاليّون شعب يحبّ الحياة، ويقبل على مباهجها والأطباق الإيطالية لمن تذوقها لها نكهة لا تقاوم؛ لذلك فإن أغلب العشاق والمحبين في هذه البلاد الجميلة يستدعون حبيباتهن إلى عشاء رومانسي على ضوء الشموع، كما يتبادلون الهدايا وباقات الورود، وأيضاً علب الشوكولاتة، والطريف أنهم يولون أهمية لحجم هذه العلب، فبقدر ما تكون كبيرة بقدر ما تعبّر عن قدر المحبّة.
في سنغافورة:
رسائل حب ترمى في الأنهار
إن النساء العازبات يكتبن كلمات حب على برتقال يرمينها في نهر؛ على أمل إيجاد زوج.
في فنلندا:
مسابقات وجوائز على قدر وزن الحبيبة
ينظم سباق حواجز للرجال، والفائز يفوز بما تزن حبيبته جعة.
وأكثر الهدايا شوكولاتة، وكلمات عشق وحب وورود ودعوات للعشاء.
في الولايات المتّحدة الامركية:
عيد للجميع بمن فيهم الأطفال.
يوم الحبّ في الولايات المتّحدة الأمركيّة ليس مخصّصاً فقط للعشّاق، بل هو يوم التعبير عن المودّة والتّسامح بين جميع فئات النّاس، ويقع أيضاً إشراك الأطفال الذين يهدون هدايا يصنعونها بأنفسهم –مثل قلوب مصنوعة من ورق مقوّى- أو غيرها يهدونها للأصدقاء وللمعلمين والأساتذة.
في تايوان:
108 وردات
إذا قرّر رجل "تايوان" إعلان حبّه لامرأة فعليه أن يهديها يوم 14 فبراير108 وردات، وهو ما يمثّل طلباً ليدها بصفة رسميّة.
في المكسيك:
بالموسيقى والغناء
في المكسيك يقدّم الحبيب لحبيبته والزوج لزوجته وروداً، ولأن أكثر المكسيكيين يحسنون العزف على آلة الغيتارة فإن العاشق والمغرم يوم الحب يذهب إلى حيث تسكن حبيبته؛ ليغني تحت نافذة غرفتها أعذب الأغاني، التي تقطر كلماتها عشقاً ولوعة وشوقاً، والتي يذوب لسماعها قلب الحبيبة مهما قست!