| ابتسم. اجعل هدفك زرع الفرح للآخرين والإحساس بهم وبمشاعرهم. افتح نوافذ قلبك لمن حولك وشاركهم اللحظة والفكرة. بادر بمد جسورك لمن ابتعد، وابدأ صفحة جديدة مع من أخطأ وتجاوز. قلّص تفكيرك في ذاتك، وفكر من أجل الآخر، ولو بجزء يسير. راجع نظرتك إلى الحياة فالركض يحرمنا فرصة التأمل واتخاذ القرار الصحيح.
من عدالة الحياة أن السعادة ترتبط بالإحساس وليس بالمادة، فبقدر ما تمنح السعادة للآخرين، تعود ويمطر عطاؤها عليك، لتمنحك السلام الداخلي والراحة النفسية. كل يوم يمضي من العمر هو ثروة، فلا داع أن نضيعه في العتاب وتصيد الأخطاء والتحسر على ما فات، بل هو هدية غالية نتمتع بها لأننا نستحق أجمل ما في الحياة.
نظرتنا للأمور تحدد موقفنا منها. فمن يفسر المواقف بشكلها الإيجابي يخدم ذاته قبل أن يخدم الآخرين. كثير من مشاكلنا هي من الانطباعات السلبية التي نفسر فيها الأشياء، مع أنه يمكن أن نجعلها العكس. التغافل عما هو سلبي سر الحكمة. فليس بالضرورة أن تكون الأمور كما نريد تماماً. المرونة والاستيعابية صفتان تمنحان صاحبهما جواز المرور لبوابات السعادة.
تواصل الإنسان مع ذاته ومعرفته لها تجعله أقرب إلى السعادة فغربة الذات صعبة، والإنسان عدو ما يجهل كما يقال، ولذلك يكون الإنسان أحياناً عدو نفسه، بينما الأشخاص الواثقون من أنفسهم هم الذين يتصالحون مع ذواتهم، ويتعاملون مع إمكاناتهم وأهدافهم بواقعية. نحتاج أن نكون أقرب إلى أنفسنا. فالناس وإن اختلفوا في شكلهم الخارجي وأهدافهم وأساليبهم، فهم في جوهرهم متقاربون.
ما يحتاجه الآخرون منا ليس كثيراً، فقد نتوهم ذلك. فمعظم من حولنا ينتظر منا الكلمة الطيبة، فلها مفعول السحر. العطاء مهما كان بسيطاً، فإن تأثيره يلامس المشاعر. والحياة وإن خذلتنا أحياناً، ففي الغد سوف تمنحنا الكثير.
اليوم الثامن:
الاشتراكية لفظ لوثه الاقتصاد وشوهته السياسة
بينما هي في السعادة شرط لدخول هذه البوابة...