دائماً مانرى مواقع التواصل الاجتماعي تضج بمقاطع وصور للأطفال تنتهك خصوصيتهم وتستغل برائتهم وتؤثر على نفسيتهم. ومن منطلق الاهتمام بالطفولة ونشر الوعي بحقوق الطفل أقام فريق "طفولة آمنة" بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ندوة تحت عنوان "تصوير الطفل بين المسموح والممنوع ". وقام بإدارة الندوة عدد من المتحدثين المتخصصين في مجالات مختلفة ليقدم كلاً منهم قراءته لموضوع الندوة من وجهة نظر تخصصه.
حضر اللقاء عدد من شخصيات الإعلام والمجتمع منهم الدكتور عمر حافظ مشرف جمعية حقوق الإنسان، والدكتور جمعان الغامدي، والإعلامي علي السعدي، والإعلامي عبد العزيز القاسم، والدكتور ماجد قنش، والدكتور فهد الوهبي.
وفيما يخص التعليق بسخرية إزاء المقاطع المتداولة، والتي يظهر فيها الأطفال بمواقف مضحكة وتندرج تحت مسميات ونعوت مثل "أغبى طفل، طفل يستهبل، اضحكوا على هذا الطفل ههههه"، وضحت الأخصائية "عائشة السيد" من ناحية تربوية أن اتخاذ الطفل أداة للتفكه والتندر من اجل الإضحاك هو تصرف ينبىء عن جهل شديد بالآثار المترتبة عليه، ويدخل ضمن نطاق العنف النفسي الذي سيؤدي إلى حدوث شرخ في تكوين الشخصية السوية لرجل وامرأة المستقبل. ووجهت بنصيحتها للوالدين والمربيين وللمجتمع عامة باختيار المشاهد التصويرية التي تعزز لدى الطفل شخصيته وتقوي ثقته بذاته وبمجتمعه بعد موافقة منه وممن يقوم عليه.
ووضحت المستشارة الاجتماعية "نسرين أبو طه" - مديرة دار الضيافة الاجتماعية للفتيات - أن الأثر النفسي السلبي لتصوير الطفل قد يستمر لمدة أربعين عاماً، وقد يؤدي إلى سلوك عدواني، لذلك يحتاج المجتمع إلى اعادة النظر في طريقة تفكير أبنائه والاهتمام بالمراحل الأساسية لبناء القيم و الأفكار والعقائد الصحيحة المتوافقة مع الزمن الحديث ووسائل التقنية والتكنولوجيا بما يتناسب مع الدين والتقاليد والعرف الإسلامي، والتركيز على الجذور كونها الأساس للبناء الصحيح وتقوية أركانه من قيم وعادات وتقاليد وأفكار صحيحة ووطنية إيجابية تجاه الدولة والمجتمع.
وفي ظل التهاون من المجتمع بحقوق الطفل تحت صخب السوشيال ميديا، وجهت "سيدتي" إلى المحاضر القانوني بجامعة الملك عبد العزيز الأستاذ "ماجد الفيصل" أحد المتحدثين بالندوة معرفة مدى مساهمة الإعلام في نشر ثقافة حقوق حماية الطفل، فوضح أنه لا نستطيع القول بأن جميع المجتمع متهاون بل نقول بعض فئات المجتمع متهاون، وأنظمة حماية الطفل التي قامت المملكة بإصدارها تشكل قفزة كبيرة. ومن ناحية قانونية فإن هناك ثلاث جهات لها دور في رفع الوعي إتجاه حقوق حماية الطفل وهي المجتمع، سلطات الدولة، مؤسسات المجتمع المدني.
وعن دور الإعلام وضح "الفيصل" بأن الإعلام يتعامل مع سلطات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع، وهو يعد همزة الوصل فيما بينهم، ففي حال كانت همزة الوصل هذه مستمرة، نستطيع القول حينها بأن الإعلام حقق الاهداف المنشودة من خلال التوعية الحقيقية للطفل، وأشار أنه لا يستطيع إعطاء تقييم حالي للجهود المبذولة، لكن تمنى ان تكون أفضل وملموس.
وأضاف: الحاجة ليست في إعلام يقوم بالتوعية في الحقوق والواجبات فقط، بل نحتاج أن يدرك الإعلام أن مسألة الحقوق داخلها عدة تخصصات، فإذا كان الإعلام لا يدرك هذه التخصصات فغالبا سوف يطرح هذه القضايا بسطحية وليس بعمق، لذلك نحتاج أن يدرك الإعلام رسالته في مسألة التخصصات الفرعية داخل ملفات حقوق الإنسان، ولكي نتجنب أن يسأل الإعلام أشخاص غير متخصصين في هذه الملفات.
يذكر أن رسالة فريق "طفولة آمنة" تتمثل في تحقيق الأمن لجيل يُنتظر بتربية واقية ومعالجات راقية من خلال عطاءات تنمو وقيم تسمو.
حضر اللقاء عدد من شخصيات الإعلام والمجتمع منهم الدكتور عمر حافظ مشرف جمعية حقوق الإنسان، والدكتور جمعان الغامدي، والإعلامي علي السعدي، والإعلامي عبد العزيز القاسم، والدكتور ماجد قنش، والدكتور فهد الوهبي.
وفيما يخص التعليق بسخرية إزاء المقاطع المتداولة، والتي يظهر فيها الأطفال بمواقف مضحكة وتندرج تحت مسميات ونعوت مثل "أغبى طفل، طفل يستهبل، اضحكوا على هذا الطفل ههههه"، وضحت الأخصائية "عائشة السيد" من ناحية تربوية أن اتخاذ الطفل أداة للتفكه والتندر من اجل الإضحاك هو تصرف ينبىء عن جهل شديد بالآثار المترتبة عليه، ويدخل ضمن نطاق العنف النفسي الذي سيؤدي إلى حدوث شرخ في تكوين الشخصية السوية لرجل وامرأة المستقبل. ووجهت بنصيحتها للوالدين والمربيين وللمجتمع عامة باختيار المشاهد التصويرية التي تعزز لدى الطفل شخصيته وتقوي ثقته بذاته وبمجتمعه بعد موافقة منه وممن يقوم عليه.
ووضحت المستشارة الاجتماعية "نسرين أبو طه" - مديرة دار الضيافة الاجتماعية للفتيات - أن الأثر النفسي السلبي لتصوير الطفل قد يستمر لمدة أربعين عاماً، وقد يؤدي إلى سلوك عدواني، لذلك يحتاج المجتمع إلى اعادة النظر في طريقة تفكير أبنائه والاهتمام بالمراحل الأساسية لبناء القيم و الأفكار والعقائد الصحيحة المتوافقة مع الزمن الحديث ووسائل التقنية والتكنولوجيا بما يتناسب مع الدين والتقاليد والعرف الإسلامي، والتركيز على الجذور كونها الأساس للبناء الصحيح وتقوية أركانه من قيم وعادات وتقاليد وأفكار صحيحة ووطنية إيجابية تجاه الدولة والمجتمع.
وفي ظل التهاون من المجتمع بحقوق الطفل تحت صخب السوشيال ميديا، وجهت "سيدتي" إلى المحاضر القانوني بجامعة الملك عبد العزيز الأستاذ "ماجد الفيصل" أحد المتحدثين بالندوة معرفة مدى مساهمة الإعلام في نشر ثقافة حقوق حماية الطفل، فوضح أنه لا نستطيع القول بأن جميع المجتمع متهاون بل نقول بعض فئات المجتمع متهاون، وأنظمة حماية الطفل التي قامت المملكة بإصدارها تشكل قفزة كبيرة. ومن ناحية قانونية فإن هناك ثلاث جهات لها دور في رفع الوعي إتجاه حقوق حماية الطفل وهي المجتمع، سلطات الدولة، مؤسسات المجتمع المدني.
وعن دور الإعلام وضح "الفيصل" بأن الإعلام يتعامل مع سلطات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع، وهو يعد همزة الوصل فيما بينهم، ففي حال كانت همزة الوصل هذه مستمرة، نستطيع القول حينها بأن الإعلام حقق الاهداف المنشودة من خلال التوعية الحقيقية للطفل، وأشار أنه لا يستطيع إعطاء تقييم حالي للجهود المبذولة، لكن تمنى ان تكون أفضل وملموس.
وأضاف: الحاجة ليست في إعلام يقوم بالتوعية في الحقوق والواجبات فقط، بل نحتاج أن يدرك الإعلام أن مسألة الحقوق داخلها عدة تخصصات، فإذا كان الإعلام لا يدرك هذه التخصصات فغالبا سوف يطرح هذه القضايا بسطحية وليس بعمق، لذلك نحتاج أن يدرك الإعلام رسالته في مسألة التخصصات الفرعية داخل ملفات حقوق الإنسان، ولكي نتجنب أن يسأل الإعلام أشخاص غير متخصصين في هذه الملفات.
يذكر أن رسالة فريق "طفولة آمنة" تتمثل في تحقيق الأمن لجيل يُنتظر بتربية واقية ومعالجات راقية من خلال عطاءات تنمو وقيم تسمو.