تمثل الإعاقة الفكرية أحد جوانب القصور في أداء الفرد، وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية، إلا أن هذا الشي لم يمنع معلمة من أن تقوم بمبادرة لغرس القيم الأخلاقية المهمة في نفوس الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية منذ الصغر حتى تصبح عادة لديهم عند الكبر.
حيث رصدت معلمة تربية خاصة في إحدى مدارس البنات بعفيف، أبرز تطلعات عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً ذوي الإعاقة الفكرية، وسمَّت المعلمة ياسمين الزهراني، هذه المبادرة باسم "قيمي تعلو بي"، وتستهدف الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة الفكرية، مضيفةً أن هذه المبادرة تعتبر التربية الأسرية، وتنشئة جيل واعد وأخلاقي في مجتمع متغير وسريع الخطى، من الأمور المربكة والصعبة جداً، فلا يمكن ترك الأطفال دون توجيه، أو تعليم، وإنما يقع على عاتق المربي غرس القيم الأخلاقية المهمة في أطفالهم منذ الصغر حتى تصبح عادة عند الكبر.
وتقول الزهراني: إن الأطفال من ذوي الإعاقة الفكرية لديهم قيم وأخلاق، ولكن هناك مَن يهملها، ولابد أن ترجع هذه القيم والأخلاق مرة أخرى. مبينة أن الهدف من الكتيب "قيمي تعلو بي" بث القيم والأخلاق في نفوس ذوي الإعاقة من جديد، كما أن المبادرة تهدف إلى الوصول إلى توجيه وإرشاد تربوي واضح ومختصر بعبارات مفهومة وموجزة، واستخدام الصور الجذابة المعبرة لترسيخ المعنى في أذهان ذوي الإعاقة، والتعريف بمفهوم القيم وأهميتها في الحياة، وكذلك غرس القيم الصحيحة في نفوس ذوي الإعاقة منذ الصغر حتى تصبح عادة في الكبر، إضافة إلى أنها تساهم في التدريب على السلوكيات والقيم الحسنة من قِبل المربي بأسلوب عملي من خلال مواقف ملموسة يعيشها ذوو الإعاقة ويمارسونها في الحياة، وذلك حسب صحيفة الوئام.
من جانبه، أشاد مدير التعليم في عفيف سعيد النفيعي، بمبادرة المعلمة الزهراني، وقدم شكره وتقديره لها، مبيناً أن هذه المبادرة تعد من الأدوار الأساسية للمعلم التي يجب أن يقوم بها خلال عمله في الميدان التربوي.