تشهد الكتاتيب القرآنية مع حلول شهر رمضان، تزايداً لافتاً من طرف الصغار والكبار لحفظ القرآن الكريم، وعلومه ورسمه ورواياته؛ حيث يرتفع عدد الرواد وتنتعش الكتاتيب أكثر في جميع القرى والمدن التي تعرف الإقبال الكثيف خلال هذا الشهر الفضيل، الذي تتخرج فيه أفواج الحفظة من مختلف الأعمار، بعد حفظهم للقرآن كاملاً وبجميع أجزائه، وتنكب أخرى على إتمام الحفظ والتشبع بعلومه على يد مدرسين ومحفظين ومربين.
يقول صابر ميلود «مدرس ومحفظ»: إن الكتاتيب القرآنية كانت دائماً تعنى بتعليم كتاب الله وتحفيظه للناشئة، الذين يحرص أهاليهم خلال هذا الشهر الفضيل على أن يعكفوا على تعلم علوم القرآن وحفظه، وخصوصاً حين يتزامن شهر الصوم مع العطلة المدرسية الصيفية، التي تعرف الكتاتيب فيها إقبال الناشئة على حفظ القرآن وتعلم الدراسات الشعرية والحفظ في كتاتيب أخرى تنتعش في شهر رمضان، الذي نجمع فيه بين التحفيظ والأنشطة الموازية «المسلية» مثل المسابقات التي تقام بين رواد الكتاتيب القرآنية من صغار وصغيرات، يتحمسون للحفظ واستظهار القرآن الكريم، والمشاركة في هذه المسابقات التي تنظم تحت إشراف المجلس العلمي لكل مدينة. وحول عدد الذين قام بتحفيظهم كتاب الله كاملاً، أوضح صابر بأن عدد حفظته من الصغار يبلغ حالياً «15» من الأجيال الناشئة الذين استغرقوا معه «10» سنوات «ما بين سنتي 2006 و2015» لحفظ القرآن وتعلم رسمه وروايته؛ مشدداً على أهمية الكتاب القرآني في تربية الناشئة، وفي الحفاظ على جميع مقوماتهم الروحية، وحول هوية المجتمع المغربي والعربي والإسلامي.
ومن جهته، يرى سعدالله هاشمي «محفظ» أن الكتاب القرآني كان دائماً ومنذ سنوات طويلة المدرسة الأولى لكبار المثقفين والعلماء ممن ولجوا ما كان يسمى بـ«المسيد» عند البعض، وهو ما يعني الكتاب القرآني، وتعلموا أصول علوم القرآن الذي حفظوه كاملاً قبل ولوجهم لمدارس التعليم العصرية التي حصلوا فيها على شواهد ولجوا بها العمل والشغل في مناصب مختلفة، وكثير منهم يتذكرون هذه الفترة التي قضوها في «المسيد» بفخر، ويعتبرونها من فترات الزمن الجميل في حياتهم، وهم يتذكرون أدوات الحفظ من «لوحة خشبية»، ومداد «الصمغ»، ويتذكرون مشاركتهم لزملائهم الذين تخرجوا بعد حفظهم لـ«60 حزباً» من القرآن، والطقوس التي يتم الاحتفاء به من طرف أهالي هؤلاء الطلبة وزملائهم في الكتاب.
وإجمالاً؛ فإذا كان الكتاب القرآني مع حلول كل شهر رمضان يعرف تزايداً من حيث عدد المقبلين على حفظ القرآن وتعلمه؛ فلأن هذه الكتاتيب المنتشرة في البوادي والمدن تستمد قوتها من تاريخها العريق، ومن دورها الكبير في تلقين كتاب الله، وخاصة بالألواح الخشبية، وثانياً لأننا نعيش في مجتمع إسلامي يتنفس بمقوماته الروحية، وثالثاً لأننا نعيش في مجتمع مايزال صغيره وكبيره يبجل الفقيه ويكرمه في مناسبات مختلفة؛ خاصة خلال هذا الشهر الفضيل الذي تتوهج فيه كتاتيب القرآن في بوادي وقرى ومدن المغرب؛ عملاً بقول الرسول الصادق الأمين: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
يقول صابر ميلود «مدرس ومحفظ»: إن الكتاتيب القرآنية كانت دائماً تعنى بتعليم كتاب الله وتحفيظه للناشئة، الذين يحرص أهاليهم خلال هذا الشهر الفضيل على أن يعكفوا على تعلم علوم القرآن وحفظه، وخصوصاً حين يتزامن شهر الصوم مع العطلة المدرسية الصيفية، التي تعرف الكتاتيب فيها إقبال الناشئة على حفظ القرآن وتعلم الدراسات الشعرية والحفظ في كتاتيب أخرى تنتعش في شهر رمضان، الذي نجمع فيه بين التحفيظ والأنشطة الموازية «المسلية» مثل المسابقات التي تقام بين رواد الكتاتيب القرآنية من صغار وصغيرات، يتحمسون للحفظ واستظهار القرآن الكريم، والمشاركة في هذه المسابقات التي تنظم تحت إشراف المجلس العلمي لكل مدينة. وحول عدد الذين قام بتحفيظهم كتاب الله كاملاً، أوضح صابر بأن عدد حفظته من الصغار يبلغ حالياً «15» من الأجيال الناشئة الذين استغرقوا معه «10» سنوات «ما بين سنتي 2006 و2015» لحفظ القرآن وتعلم رسمه وروايته؛ مشدداً على أهمية الكتاب القرآني في تربية الناشئة، وفي الحفاظ على جميع مقوماتهم الروحية، وحول هوية المجتمع المغربي والعربي والإسلامي.
ومن جهته، يرى سعدالله هاشمي «محفظ» أن الكتاب القرآني كان دائماً ومنذ سنوات طويلة المدرسة الأولى لكبار المثقفين والعلماء ممن ولجوا ما كان يسمى بـ«المسيد» عند البعض، وهو ما يعني الكتاب القرآني، وتعلموا أصول علوم القرآن الذي حفظوه كاملاً قبل ولوجهم لمدارس التعليم العصرية التي حصلوا فيها على شواهد ولجوا بها العمل والشغل في مناصب مختلفة، وكثير منهم يتذكرون هذه الفترة التي قضوها في «المسيد» بفخر، ويعتبرونها من فترات الزمن الجميل في حياتهم، وهم يتذكرون أدوات الحفظ من «لوحة خشبية»، ومداد «الصمغ»، ويتذكرون مشاركتهم لزملائهم الذين تخرجوا بعد حفظهم لـ«60 حزباً» من القرآن، والطقوس التي يتم الاحتفاء به من طرف أهالي هؤلاء الطلبة وزملائهم في الكتاب.
وإجمالاً؛ فإذا كان الكتاب القرآني مع حلول كل شهر رمضان يعرف تزايداً من حيث عدد المقبلين على حفظ القرآن وتعلمه؛ فلأن هذه الكتاتيب المنتشرة في البوادي والمدن تستمد قوتها من تاريخها العريق، ومن دورها الكبير في تلقين كتاب الله، وخاصة بالألواح الخشبية، وثانياً لأننا نعيش في مجتمع إسلامي يتنفس بمقوماته الروحية، وثالثاً لأننا نعيش في مجتمع مايزال صغيره وكبيره يبجل الفقيه ويكرمه في مناسبات مختلفة؛ خاصة خلال هذا الشهر الفضيل الذي تتوهج فيه كتاتيب القرآن في بوادي وقرى ومدن المغرب؛ عملاً بقول الرسول الصادق الأمين: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».