ما يزال العمل الجماهيري "باب الحارة" يصر على الاستخفاف بعقل المشاهد، حسب الرأي الأولي للنقاد والمشاهدين، وذلك من خلال أخطاء كارثية تكاد تعلن العمل بشكل مؤكد أنه أصبح تجارياً وبعيداً عن العمل الدرامي المعتاد.
ففي هذا الجزء يغيب عدد من النجوم عنه حيث استبدلوا بآخرين، كالفنان وائل شرف الذي استعيض عنه بالفنان مصطفى سعد الدين، الذي أجمع الكثيرون أنه لا يليق بشخصية العكيد معتز وشخصية بشير، التي أصبحت للفنان جوان الخضر الذي نقل الشخصية من شخصية شاب من شباب الحارة؛ لتصبح بطابع العكيد، أما شخصية لطفية التي جسدتها الفنانة ليليا الأطرش في الأجزاء السبعة الماضية، والتي كانت تعتبر من أكثر الشخصيات القريبة للقلب والكوميدية رغم مؤامراتها ومتطلباتها الزائدة، إلا أنها كانت شخصية مهمة واعتاد الجمهور عليها، إضافة إلى النقلة النوعية بالعمل واختزال المراحل دون الإشارة لذلك، فأصبحت الفتاة غير المحجبة تتواجد في الشارع، ويقومون بمصافحتها بشكل عادي، بينما في الأجزاء السابقة كنا نرى أن هذا الأمر كارثي إن حصل.
وتتكرر أغلاط الملا في العمل فهو يعود ليحيي الموتى من جديد من خلال شخصية أبو حازم شقيق أبي حاتم الذي لم نسمع بوجوده طيلة الأجزاء السابقة؛ ليعود بالفنان عبد الهادي الصباغ لتجسيد الشخصية؛ رغم أنه كان في الجزء السادس بشخصية الشيخ الأعمى فهمي، وودعه الجمهور بعد أن قتله «الواوي»، كما لاحظنا غياباً غير مبرر لشخصية أم بشير التي تجسدها الفنانة سحر فوزي ولشخصية زوجة بشير جميلة التي جسدتها أكثر من فنانة، وكان آخرهم الفنانة حلا رجب، وكان الغياب غير مبرر وغير منطقي، ووضع المشاهد في تساؤل: هل ستعود أم بشير في الجزء التاسع الذي سيصور قريباً بعد منتصف رمضان؟