حينما يفيض الحزن في عينيك، تسقط الساعات من بين يدي، تغيب الأحداث، ويتوقف الزمن. يصبح العالم لحظة والزمن أنت. تصبح الأماكن ومضة، والكون أنت. محياك الحنون، ووجهك الناعم، يجرحه القلق، ويظلمه الحزن. عندما أتأملك، أستعيد كل الفرح الذي كان في حياتي، وكل الأمل الذي أحلم به في مستقبلي، وأرسمه لوحة ناطقة بين عينيك. كيف يمكن للحزن أن يتسلل إلى مقلتيك، وأنت بحر من الحب، ومحيط من العطاء؟.
نقية أنت كبدايات الضحكة، ناعمة كقطرة ندى مستلقية على حضن زهرة. بريئة أنت كنبع ماء صاف ترك مساره لطبيعة التضاريس. وحينما تبتسمين، تقرر السعادة كلها الحضور، ويتناثر الفرح عشوائياً في المكان. مخطئ هذا الحزن، إذا حاول أن يحتل مساحة عينيك. تبدو صغيرة، ولكنها كبيرة بسعة البصر، غالية بكل العمر، بل هي العمر.
بوحي بكل ما يجول في خاطرك، فإذا كنت أنت الكلمات، فأنا السمع. قولي ماشئت، فكلماتك كلها درر، عبري ما أحببت، فملاك مثلك لا يفوح إلا بالزهر. أحب كلماتك كلها، لأنها تخرج من معدن الصدق، وتدخل مباشرة إلى القلب.
أنت تستحقين أجمل ما في الكون، لأنك الأجمل، وتستحقين أصدق المشاعر، لأنك الأصدق.
أشعر بأنك حالة استثنائية في عالم عادي، قدري الجميل منحني أشياء، لكنني من دونك ما كان للسعادة طريق، ولم يكن للفرح عنوان. أعترف بأنني بك محظوظ، ومعك امتلكت كل الأشياء. لقد جعلت حياتي أكثر من مجرد عمر.
اليوم الثامن:
عشرات الجمل
أنوي قولها
وعندما أرى عينيك
يضيع مني المبتدأ
ويتوه الخبر