يهدد العمل لساعات طويلة أصحابه بالعديد من المشاكل التي تؤثر على الصحة العامة من خلال إدمان بعض العادات خلال ساعات العمل المجهدة وقلة النوم، والتي تترك آثارها السلبية على مدار الأعوام، لتصاحب الفرد في شيخوخته،
هذا ما كشفته دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون فنلنديون، حيث أشارت الدراسة إلى أن العمل لساعات طويلة وقلة النوم في منتصف العمر يؤديان إلى ضعف الصحة البدنية في سن الشيخوخة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ميكايلا بريجيتا فون من جامعة جيفاسكيلا الفنلندية: إن الرجال الذين يعانون من العمل لفترات طويلة وقصر فترة النوم كانوا أكثر عرضة لتناول الطعام الغير صحي وتدخين التبغ.
فيما صرح الدكتور ماركو توليو دى ميلو من الجامعة الاتحادية دو ميناس جيرايس البرازيلية بأن اضطرابات النوم أو الحرمان منه يسبب التغيرات الجسدية والمعرفية والعاطفية.
ولتأكيد نتائج الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 3000 شخص لمدة 25 عاماً، ووجدوا أن الذين عملوا أكثر من 50 ساعة في الأسبوع ينامون أقل من 47 ساعة أسبوعياً، وعندما كانوا في منتصف العمر كانوا يعانون من سوء الصحة البدنية التى يتمتع بها الرجال البالغون الذين لديهم عمل أكثر صحة وينامون جيداً.
وأوضح الباحثون أن النوم القصير يزيد مستويات الضغط العصبي والتوتر، وهي جوانب مهمة من نوعية الحياة، بالإضافة إلى انخفاض في وظائف المناعة.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
