اختتم مهرجان "طرابلس مدينة الأعياد" في مجمع رشيد كرامي الدولي أمس، بتنظيم من جمعية "أكيد فينا سوا" برئاسة السيدة فيوليت الصفدي، وبرعاية من مجلّة "سيدتي"، وسط حضور وجوه سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة وإعلاميّة ومواطنين من شمال لبنان والمناطق اللبنانية كافة.
المهرجان لا يشبه غيره في لبنان، كونه المهرجان الوحيد الذي يجمع المسيحيين والمسلمين لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، وهدفه إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال المحتاجين.
الطرابلسيون شاركوا في اليوم الأخير من المهرجان بكثافة برغم برودة الطقس، فأثبتوا أن مدينة طرابلس مدينة للتعايش المشترك حيث بلغ الحضور الآلاف.
فيوليت الصفدي: الطرابلسيون أثبتوا أنهم مع السلام
رئيسة الجمعية فيوليت الصفدي أكدت في حديث لـ"سيدتي نت" أنّ هذا هو وجه طرابلس الحقيقي، مشدّدة على أن الطرابلسيين أثبتوا لكلّ العالم أنهم يريدون السلام، وهم بحاجة إلى الفرح والعيد. كذلك أعربت عن فرحتها بأنّ الشجرة التي أضيئت، والتي كان هدفها العيش المشترك، لا تزال الشجرة الأولى في لبنان. وأوضحت الصفدي أن التحضير للمعرض استغرق شهرين ونصف الشهر، فاستحق من الجميع الإشادة بما قامت به طرابلس، معتبرة أنّ ما حصل فيها لا يختلف عن أيّ بلد من دول أوروبا. ووجّهت الصفدي تحية إلى كلّ العاملين، وأهدتهم نجاح المهرجان، لافتة إلى ألا مشكلة لديها في المنافسة تجاه باقي المناطق اللبنانية طالما الهدف الأساسي هو العمل لأجل لبنان.
وكشفت الصفدي عن أنها بصدد التحضير لـ"ليالي طرابلس الرمضانية" التي ستكون في شهر حزيران، مشيرة إلى أنه سيكون آخر نشاط لمدينة طرابلس هو مدينة الأعياد لعام 2017.
ووجّهت الصفدي معايدة لكلّ اللبنانيين والعالم، آملة في حضور الجميع في العام المقبل، من دون أن تغفل عن الحديث بشأن الأساور التي تقوم بها الجمعية، والتي تحمل "لوغو" جمعية "أكيد فينا سوا" ويعود ريعها للمؤسسة لمساعدة المحتاجين.
جوزيف عطية: سعيد بصورة طرابلس التي نراها
من جهته، أكد الفنان جوزيف عطية في حديث لـ"سيدتي نت" سعادته بالمشاركة، وقال: "سعيد بالمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد في طرابلس لإظهار صورة طرابلس الحقيقية التي تشوّهت في بعض الأحيان". وأشار عطية إلى أن كليب أغنية "روح" صوّر على طريقة الفيديو كليب وسيكون في الأسواق بعد رأس السنة.
وعن خوضه مجال التمثيل، استبشر عطية وقال: "ليس بعيداً، ولا زلت أنتظر الوقت والعمل والدور المناسب لخوض هذه التجربة".
وعن برامج المواهب التي نشاهدها عبر الشاشات، قال جوزيف: "إنها برامج جميلة، وهناك أصوات رائعة، والله يوفّق الجميع".
ووجّه عطية معايدة لجمهور "سيدتي" لمناسبة العام الجديد، وتمنّى أن ينعم الجميع بالسلام والفرح وأن يكون العام المقبل أفضل من سابقه.
وبالعودة إلى الحفل، امتلأت المدرّجات قبل صعود جوزيف المسرح حيث غنّى أغانيه القديمة والجديدة، فتفاعل الجمهور بشكل غير مسبوق، وردّد معه معظم الأغاني التي قدّمها عطية خلال مشواره الفني.
كان ختام الحفل مسكاً مع عطية، إذ أثبت المهرجان أنه باستطاعته منافسة باقي المهرجانات اللبنانية لشدّة التنظيم والتنسيق، وهو ما يُحسب للقيّمين عليه.