دراسة تكشف عن أثر التلوين في البالغين

انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة استخدام كراسات التلوين من قبل الكبار والبالغين حتى باتت ظاهرة، فهي اليوم لم تعد حكراً على الأطفال، كما كانت في السابق.
هذا ما أثبتته الإحصاءات الأخيرة التي تقول بأن واحدًا من أصل خمسة طلاب جامعيين يقضي نحو نصف ساعة من وقته في القيام بهذا النشاط كل يوم.
وفي نتائج لاستطلاع رأي شمل شريحة معيَّنة من البالغين، أظهر أنَّ تلوين الرسومات قد عمل على تحسين مزاج 23% من المشاركين، بينما عمل على تهدئة أعصاب 42% منهم بجانب إراحة 18% من عبء المشاكل اليوميَّة ومساعدة الـ17% المتبقين على الاسترخاء.
وكما أكد موقع «روسيا اليوم» الإخباري في طيات الخبر، فإنَّه بإمكان أي شخص التمتع بنتائج ذلك النشاط من خلال التوجه إلى تلوين بعض الرسومات، التي ما إن يبدأ في تلوينها فلن يتمكن من التوقف.
أما تفسير ما يحدث للبالغ أثناء ممارسته للتلوين فقد أوضح أطباء النفس أنَّ تلوين الرسوم يؤثر في الحالة النفسيَّة للإنسان إيجابًا، وذلك كون الشخص عندما ينخرط في التلوين فإنَّه ينسى مشاكله الأخرى؛ لأنَّه سيوجه لا إراديًا تركيزه للوحة التي يلونها فتهدأ أعصابه، بجانب تطوير الاهتمام والدقة في أداء العمل والمواهب الإبداعيَّة.
كما أكد العلماء أنَّ للألوان المستخدمة والرسومات تأثيرًا على نفسيَّة الشخص أيضًا، فإنَّ الشخص الذي يعمد إلى استخدام اللون الأحمر بإفراط فإنَّه ومن المحتمل أن يكون عدواني الشخصيَّة، كما أنَّ اعتماد اللون الأسود بكثرة قد يؤدي إلى زيادة الاكتئاب، أما الأخضر، فهو السبيل إلى الهدوء والطمأنينة لدى المرء، بينما البرتقالي والأصفر سيفرحه، وسيزيد السماوي والأزرق ثقته بنفسه، ما يدل على أنَّ اختيار الألوان اختيارًا سليمًا سيزيد مفعول المعالجة عن طريق التلوين، كما أنَّ من الأفضل اختيار أشكال من عالم الزهور والحيوانات اللطيفة.