لا تقلق، فربما هي بداية جديدة وليست كما تبدو لك نهاية حاسمة. فهناك شروق بعد كل غروب وهناك صباح بعد كل ليل. الصعوبات جزء من طبيعة الحياة. والجميع يقابلها في طريقه. هناك من يتوقف عندها وينظر لها أنها النهاية، وآخرون يتجاوزونها بقوة الإيمان وروح التفاؤل. رؤيتنا للأمور هي التي تحدد حجمها. ونحن نستطيع أن نجعل من القضايا الكبيرة محطات عابرة، ونرسم صورة أجمل للغد.
كن كما أنت بكل ما فيك، فأسهل الطرق للتواصل مع الآخرين، أن تكون ذاتك، وتتصالح معها. أتعس الناس هؤلاء الأشخاص الذين لم يكونوا أنفسهم، بل هم في صراع في تحديد هويتهم، يعيشون بأقنعة مختلفة ولم يحاولوا يوما أن يجربوا أن يكونوا ذاتهم.
مشوار الحياة ليس دائماً ممهداً، والتحديات تختلف باختلاف المرحلة. لكن الأمل هو الذي يمنحنا الطاقة أن نستمر. لا تركز نظرك دائما على المشاكل، بل انظر للأفق البعيد. الحياة تحمل في جعبتها الكثير، والغد يحمل أسراره وتفاصيله. ضع ثقتك بالله ولن تخيب. ومهما بدت التحديات صعبة، فهي بداية انفراج. فالفجر يولد من رحم الظلام الحالك.
الفشل محطة تعبر من خلالها قوافل الناجحين. فكثير ممن نراهم نجحوا وحققوا طموحاتهم هم في الواقع مروا بمحطات الفشل، لكنهم لم يتوقفوا عندها كثيراً. لذا لا تهتز قناعاتك حتى لو بدت لك ضبابية. ففي نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح.
كلنا نرتكب أخطاء ولدينا هفوات، ولكن الرقيب الذاتي والإرادة تقودنا إلى المسار السليم. الواقعية تعلمنا أن نتقبل أنفسنا بأخطائها. كما أنها تجعلنا أكثر تسامحاً مع أنفسنا، قبل أن نتسامح مع الغير.
استمتع بما منحك الله، لا تجعل حياتك محطات انتظار. اليوم الذي تعيشه هو العمر الحقيقي. ما مضي تاريخ، وما سوف يأتي مجهول. الحياة تمنحنا الكثير، نحن نحتاج أن نراها برؤية جديدة، ونحتضنها بحب.
اليوم الثامن:
تعلمنا الحياة أن كل مشكلة نمر فيها
تصبح بعد زوالها تجربة وذكرى
لو ندرك ذلك عند كل مشكلة نقابلها
لاختلف تعاملنا معها وإحساسنا بها.