أجمل إحساس حينما تكون أنت كما تريد. عندما تعيش لحظة سلام داخلي وقدرة على السيطرة على النفس. أصعب الفترات حينما تكون أسيراً لشيء خارج إرادتك مهما كان. الإنسان خلق حراً، ومتى أصبح رهيناً لشخص أو لعادة فهو يخسر سعادته. الشرط لمواجهة متغيرات الحياة هو القدرة على التحكم في الذات وعدم إعطاء النفس هواها. وهذه الميزة تصنع الفرق بين الأشخاص الناجحين والأشخاص العابرين.
الحياة تمنحنا الكثير وتفتح في كل يوم فرصاً وطرقاً جديدة، نحن الذين نصرّ على أن يكون نظرنا في النطاق الذي اعتدناه. بينما الأفق واسع وكبير أمامنا. الحياة لا تنتهي حدودها عند ما نراه، بل ربما أنها تبدأ من هناك.
الحياة تحمل غموضها في تفاصيلها، وهذا سر من جاذبيتها، وما يبدو اليوم شيئاً مثيراً، يصبح في الغد أمراً عادياً. وتفهم هذا الواقع والتعامل معه بانسجام وقناعة يجعل الأمور أكثر بساطة وسهوله في تقبل تباينات الحياة. القضية ليست في المتغيرات، أو في الأشياء المادية المحسوسة، بل في داخل الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية.
تعلمنا الحياة أن الاعتدال صمام الأمان في مشوار الحياة. ففي مراحل في حياتنا نتحمس لأشياء معينه ونندفع لها إلى الحد الأقصى، ونتخذ قرارات مصيرية تحت تأثير هذا الاندفاع، ولكن في لحظة يذهب الحماس ويبقى الواقع، ولذلك يقال لا تنسف كل الجسور في طريقك لأنك ربما تعود من الطريق نفسه، فالتوازن يحمي الإنسان من الشطحات.
التفاؤل يمنحنا طاقة هائلة لمواصلة مشوار الحياة. وننسى أنه حينما يغلق باب. تنفتح عشرات الأبواب في اللحظة نفسها. لكننا نظل نسمّر أعيننا على الباب المغلق، ولا نرى بقية الأبواب. نستطيع أن نغير الكثير إذا ألغينا المشاعر السلبية، ونظرنا بأعين جديدة، تماماً كما هي الحياة مع كل صباح، تجدد تفاصيلها وتمنح أسرارها لمن يستحق.
اليوم الثامن:
القضية ليست في سرعتك للوصول..
السؤال هل أنت في الطريق الصحيح؟.