يقولون : "أقصر الطرق الى قلب الرجل معدته"، ولكن بالمنطق والعقل فإن أقصر طرق العلاقة الودية الى قلب كلا الزوجين هي المودة والرحمة والتفاهم و الحفاظ على خصوصية كلا الزوجين، و مهم جداً إعطاء مساحة من الحرية بين الطرفين.
الحالة:
السيدة ل. ع تبلغ من العمر ٢٩ عاماً متزوجة منذ حوالي ٥ سنوات، من أحد أقاربها يبلغ من العمر ٢٥ عاماً ولديها طفلان، تقول : لاحظت في الفترة الأخيرة أي منذ ٨ شهور ان الزوج بدأ يفقد الرغبة في العلاقة الحميمة معها علي الرغم من أنها كما تصف تعاملها معه كما تتعامل الأم بكل الدلال مع ابنها، وتقول أنها طباخة ماهرة من الطراز الاول لدرجة أن وزن زوجها زاد ٣٠ كيلو بعد الزواج، وزاد وزنها هي 35 كيلو.
تقول أنها تحاول المستحيل لإسعاده حتى أنها تفكر جدياً في إجراء عمليات تجميل لإزالة كل الترهلات بعد زيادة وزنها، رغم أنها تعتقد بأن الزوج غير متأثر لأنه لم يشكو لأحد من أهلها، و لكن أحيانا تلاحظ زلات لسانه فيم يتعلق بشكلها فماذا تفعل ؟
الإجابة:
السيدة الفاضلة أعتقد ان رسالتك تمس موضوعات في غاية الأهمية خاصة في مجتمعنا الخليجي مثل موضوع زواج الرجل من امرأة تكبره في العمر ، وأيضاً موضوع الزوجة الأم في سلوكها، والموضوع الأكثر جدلاً موضوع زيادة الوزن بعد الزواج وما قد ينتج عنه من نفور في العلاقة الحميمة خاصة من جانب الزوج.
من خلال النقاط التالية يكون الرد:
- موضوع فارق العمر بين الزوجين وهو من الموضوعات التي لها علاقة بنظرة وثقافة المجتمع لمفهوم الأمور المرتبطة بالقوامة، والخصوبة، ومفهوم الطاعة والولاء بين الزوجين وقد نجد الكثير من النقد السلبي للزواج اذا كانت الزوجة أكبر سناً من الزوج في حين أن الفرق إذا كان لصالح الرجل.
"أكبر من الزوجة بأعوام كثيرة" يكون في العادة أمراً مقبولاً على الرغم من وجود قوانين تعاقب على زواج القاصر في بعض المجتمعات، والمهم في الموضوع المتعلق بك وبزوجك هو مدى التوافق الفكري والتناغم وتقبل كل منكما للآخر.
- الموضوع الثاني وهو الأهم والأخطر هو موضوع زيادة الوزن لديكما ومدى تأثيره علي العلاقة الحميمة، من المعروف علمياً أن عامل الانجذاب الجسدي يلعب دوراً مهماً في العلاقة الحميمة خاصة في العصر الحديث مع زيادة التركيز على الجمال والرشاقة، والأهم هو ما تسببه السمنة وزيادة الوزن من مشكلات صحية لعل البعض منا يعرف خطورتها علي الصحة العامة وما أريد أن أركز عليه هنا هو ما يتعلق بتأثير السمنة على الرغبة الجنسية.
- وهو تأثير له شقين : الأول تأثير مباشر على بعض الأعضاء الحساسة لدي الرجل والمرأة، والتأثير الثاني عن طريق الإجهاد السريع حتى قبل إتمام اللقاء الحميم مع فقدان الإنجذاب الشكلي بين الزوجين.
الأهم أن يعرف الجميع أن علاج السمنة لا يكون عن طريق عمليات التجميل مثل شفط الدهون وإنما يكون عن طريق تغيير العادات الغذائية وإدراج الرياضة في السلوك اليومي.
نصيحة:
لنجعل جسمنا أفضل إطار وبرواز يظهر جمال شخصيتنا وليكن التقدير المتبادل هو حلوى المحبين.
المزيد:
أفضل طرق الحديث عن المشاكل الجنسية
نصائح للزوجين لتطوير العلاقة الحميمة
أسباب توقف الزوجين عن ممارسة العلاقة الحميمة