بعد مشهد التفجير الذي صورته المخرجة رشا شربتجي في وقت حسّاس، وبمكان حيوي وسط العاصمة السورية، حيث دوى صباح يوم الجمعة صوت انفجار، اهتزّت على إثره النوافذ والأبواب، واعتقد أبناء دمشق أن سبب الانفجار، سيارة مفخخة. على إثر ذلك، هرع بشكل طبيعي سكان منطقة الشعلان والطلياني وعرنوس والجسر الأبيض والمناطق المجاورة لتفحّص ما جرى، ومُنعوا من الاقتراب، ليتبيّن لاحقًا أن سبب الانفجار هو «مشهد تمثيلي» دون سابق إنذار، ولا تنويه، ولا تحذير، ولا أي خبر بأن هذا الانفجار الذي أدخل الرعبُ في قلب العاصمة دمشق هو مشهد من مشاهد المسلسل الاجتماعي «شوق»، وقامت حملة كبيرة تطالب رشا شربتجي بالاعتذار وتطالب الدولة بالمساءلة القانونية لمن أعطاها الإذن بهذا فمشاعر الناس ليست لعبة، وصوت الانفجار ليس مُزاحًا، في مدينة حرب.. في بلد حرب.. في توقيت تشتعلُ فيه الأحداث والأهوال.
