افعل الخير، اجعل نواياك طيبة، قدم الخير على الشر، وأحسن ظنّك في الآخرين، ما تحتاجه الحياة منك أبسط وأسهل مما تعتقد. لا تدعهم يشغلونك بالضجيج، أشياء عابرة لا تستحق الاهتمام. ضع تفكيرك فيما تنفع به نفسك والآخرين. فهذا ما يبقى لك.
هناك أشخاص يعيشون على المشاكل، يتنفسون الصراعات، هم أعداء لأنفسهم أكثر مما كونهم على عداء مع الآخرين... لا يهمونك. هم جزء من ضريبة الحياة، استوعبهم بتجاهلك، واسمُ عن الصغائر وحجّمهم في تفكيرك. أنت أكبر من أن تكون جزءاً من صراعات جانبية. هي لديهم عمل ووربما متعة، وبالنسبة إليك ستكون معاناة وتعذيباً.
لا يندم شخص على تقديم الخير. وإذا اكتشفت أن الخير كان في غير مكانه ومع من لا يستحق، لا تنزعج فهناك من لا يضيّع أجر من أحسن عملاً. والله يمهل ولا يهمل. ضع ثقتك بالله ولن تخيب، أجمل متعة عند الإنسان هي الرضا عن ذاته وتصالحه مع نفسه.
هناك من يصف الطيبة بالضعف. وحسن النية على أنها سذاجة. وليكن. فالواثقون من أنفسهم هم من يكشفون عن مكنون الطيبة في داخلهم، أما غيرهم فيتظاهر بالقوة الخارجية ليخفي ضعفه الداخلي. وحسن النية سببها أن الإنسان يرى الخير، ويقدم الشيء الإيجابي إلى أن يثبت العكس. بينما النفس السئية هي التي ترى في كل تصرف خبثاً ودسيسة إلى أن يثبت العكس. والفرق بين الأمرين أن الأول يتمتع بالسعادة الداخلية، لأنه يرى ويتوقع الخير بينما الثاني تصيبه الكآبة والقلق لأنه في حالة شك دائمة.
لنجعل كل فترة في حياتنا محطة للمراجعة ومحاسبة لأنفسناا، من المهم أن نكون أكثر شفافية مع أنفسنا أولاً، والسعادة لا تكتمل إلا إذا منحناها للآخرين، دعونا ننظر للدائرة الأقرب، إلى من يحيطون بنا، ويمنحنوننا اهتمامهم. نحتاج أن نبادلهم الاهتمام ونشاركهم اللحظات ونسعى لسعادتهم، فهم أولى. أحياناً نظرنا يتجه للمسافات البعيدة، وننسى أن الدائرة تبدأ من المركز وتنتهي عند الأطراف..
اليوم الثامن:
.. الساعة التي تغلق فيها فكرة تصفية الحسابات
هي اللحظة نفسها التي تفتح فيها بوابة السعادة.