الفلاشات للسريعة تمضي عابرة, بينما الأضواء الأصيلة يستمر وهجها إلى الأبد. ربما تغرينا الفلاشات للحظة، ولكن سرعان ما نكشف أنه ومض زائل. هناك أشخاص يلهثون خلف الفلاشات، ويعيشون القلق من أجلها. وآخرون يتجاهلونها، ويمضون في حياتهم. يراهنون على الحقائق ويصنعون الأفضل.
النجاح له وهجه، وله شروطه، والذين يعرفون طريق النجاح هم الذين يرسمون مستقبلهم بأنفسهم، ويقررون خياراتهم.
يزرعون الآن لحصاد الغد. الحظ يخدم، ولكنه وحده لايصنع النجاح. فالحظ يطرق أبواب الأشخاص المستعدين لهذا الضيف.
الإرادة تصنع النجاح، مهما كانت التحديات. ومن يمتلك صفة التوازن يمتلك مفاتيح مهمة للنجاح. في حين أن الذهاب إلى الحدود القصوى في أي اتجاه هو مغامرة محفوفة بالمخاطر ونتائجه سلبية في نهاية المطاف. فالتوازن صمام أمان يجعل الإنسان يحدد أهدافه بواقعية، كما أنه يضع معاييراً بحيث لا يستلب من جانب على حساب الجوانب الأخرى.
نشعر في فترات معينة أن النجاح محال، وأن الرحلة أطول مما كنا نتصور.. البعض يستسلم، والناجحون فقط هم من يتجاوزون هذا اليأس ببعض من التفاؤل، والمحاولة من جديد. في كل طريق هناك عقبات، ولكن هناك
من ينظر لها كعقبة بسيطة، وآخر يقف أمامها عاجزاً، ويراها حاجزاً فولاذياً يقفل كل الممرات.
وما يزيد من تحديات النجاح أعداؤه. فهناك من ترك مهمته في الحياة ليتفرغ لمحاربة الناجحين. وكأن النجاح
بالنسبة لهم هو في قدرتهم على تقزيم وتهميش نجاحات الآخرين. بينما الناجحون يترفعون عن الدخول في هذه المساحات. فالتسامح لغة الكبار. هم يترفّعون عن الصغائر، ويدركون أن هذه القضايا مجرد زوبعات في فنجان. أوهام بسيطة لا تستحق التوقف عندها. ويحاربون هؤلاء بمزيد من النجاح والاستمرارية.
النجاح الحقيقي هو الذي يقاس بمدى قدرة الشخص على استثمار إمكاناته وملكاته في تحقيق أهدافه التي يسعى لها. كما أن النجاح الذي يبنى على حساب الآخرين هو بناء فارغ، فالنجاح جوهره المشاركة والاهتمام والحب.
اليوم الثامن:
النجاح له أوجه متعددة
البعض يشقى به..
وآخرون يصنعون منه بوابة
لإسعاد الآخرين.
زمن الفلاشات