عند الأطفال الطبيعيين يسيطر على ارتفاع سكر الدم بإفراز الأنسولين وإذا نقص سكر الدم يفرز الغلوكاكون. ولكن عند الأطفال المصابين به يتعطل البنكرياس الذي تفرز الأنسولين فلا يرتفع للحد الكافي للسيطرة على سكر الدم.
اختصاصي طب الأطفال، بشير جمعة من فيرست ميد، يكشف لنا جديد هذا الداء.
3 عوامل تعطل البنكرياس
1- عامل وراثي يقع على الصبغي 6
2- عامل بيئي بسبب الإنتانات الفيروسية أو الميكوبكترية التي تصيب البنكرياس . أو بعض العوامل البيئية الأخرى كنقص الفيتامين "د" أو إدخال حليب البقر مبكراً في تغذية الطفل أو نقص مضادات الأكسدة كالثري أوميغا .
3- بسبب وجود أضداد للأنسولين أو الخلايا المفرزة لها، فهذا يعتبر عاملاً منبئاً عن احتمال الإصابة بالسكري لاحقاً. لأن السكري لا تظهر أعراضه حتى يتخرب القسم الأعظم من البنكرياس.
مراحل الوقاية من مرض السكري عند الأطفال
أ- وقاية أولية: وذلك لمنع ظهور الداء السكري وذلك من خلال منع الإنتانات باللقاحات والعزل عن المصابين بها والاستمرار بإعطاء حليب الثدي، وتجنب إعطاء حليب البقر مبكراً وإعطاء الفيتامين "د" وتزويد المرأة الحامل في الثلث الأخير من الحمل بزيت كبد الحوت وأوميغا ثري والفيتامين "د"، والأحماض الدسمة الأساسية، وتستمر الحامل على هذه الإضافات حتى الشهر السادس من عمر الرضيع، وإذا وجد أحد أفراد العائلة مصاباً فيمكن تزويد الطفل بمادة النيكوتين أميد.
ب- وقاية ثانوية وذلك لكن أضداد الأنسولين أو أضداد الخلايا البنكرياسية، فهي تنبئ بأن داء السكري ممكن أن يظهر خلال سنة إلى عشر سنوات في هذه الحالة يمكن اللجوء إلى لقاحات الداء السكري ومضادات CD3 لوقف تخرب البنكرياس ولمنع ظهور الأعراض .
ت- وقاية ثلاثية: تكون عندما يشخص المرض وتظهر أعراضه ولمنع اختلاطاته وتحسين تحمله تتم مراقبة السكر باستمرار، ويعطى الطفل المصاب جرعات الأنسولين بما يتناسب مع المتناول من السكريات والجهد والتمارين التي تستهلكها.
علاج جديد
بات من الممكن مراقبة السكر بدون إجراء الوخز، وإعطاء أدوية مشتركة مع الأنسولين لتساعد في تخفيف جرعاته أو يعطى الأنسولين بطريقة الفم أو الأنف أو بزرع الخلايا الجزعية المحاطة بكبسولة لمنع تخربها بالأضداد. ولابد من ذكر دور التغذية المناسبة والنشاط الفيزيائي اليومي.