يُعرف عن الأوميغا 3 خصائصها الهامّة في الحماية من عدد كبير من الأمراض. وهذه الأحماض الدهنية تساعد الدماغ على العمل وأداء وظائفه بشكل أكثر مرونة. وحسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية للأبحاث النفسية Psychiatry Research فإنّ الأوميغا 3 تقلل العدوانية والتوتر.
وأجرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا في دافيس وفي جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة شملت 194 مشاركاً من الفئة العمرية بين 18 إلى 45 عاماً، لمعرفة تأثير النظام الغني بالأوميغا 3 على الصحة والعدوانية لدى الفرد.
وتناول المتطوعون، خلال مدة الدراسة، كبسولات الأوميغا 3 أو كبسولات وهمية. وفي سياق التجربة، قاموا بتعبئة استبيان حول مستوى الشعور بالعدوانية والتوتر لديهم.
وأظهرت نتائج الدراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا أوميغا 3 كانوا أقل عدوانية من الآخرين. وهذه الأحماض غير المشبعة تلعب دوراً حاسماً في تقاطع الخلايا العصبية في الدماغ وتعزيز تنظيم الإجهاد.
"يعتبر العديد من أخصائيي التغذية والأطباء أن الناس بشكل عام يعانون من فقر في الأوميغا 3 في أجسامهم، ويستهلكون الكثير من الأوميغا 6 الموجودة في المنتجات الدهنية المصنعة"، يقول لوران بيغو، بروفسور علم النفس الإجتماعي ومؤلف الدراسة.
ويختتم قائلاً: "ولا يعني هذا أن نلجأ إلى المكملات الغذائية، ولكن أن نختار بشكل متكرر أكثر الأطعمة التي تحتوي طبيعياً على الأوميغا 3، مثل السمك أو أنواع معينة من الزيوت".
اجعلوا الأوميغا 3 كاملاً
وحيث أنّ الجسم لا يعرف كيفية توليف الأوميغا 3 ، فمن الضروري اختيار الأطعمة الغذائية التي تحتويها، وخصوصاً في زيت بذور اللفت والأسماك الدهنية.
وإليكم في ما يلي كيفية الحصول على الأوميغا 3 كاملاً، وتغطية الجسم بحاجته من حمض ألفا لينولينيك ALA، وحمض دوكوساهيكسانويك DHA وحمض إيكوسابنتاينويك EPA:
للوصول إلى هدف الحصول على 2 إلى 2.5 غرام من ALA في اليوم يكفي تناول ملعقة واحدة كبيرة من زيت بذور اللفت (تعطي الجسم 1.25 غرام من ALA)، بالإضافة إلى 5 حبات من الجوز أو 10 غرامات (تعطي الجسم 800 ملغم من ALA).
ولكي نحصل على 250 ملغم من EPA + DHA في اليوم، يمكن تناول نصف علبة من السردين أو 115 غراماً، بالإضافة إلى نصف علبة أو 120 غراماً من سمك الماكريل المعلّب أو 50 غراماً من السلمون (الطازج).