يعد مرض الصداع المزمن والتهاب المفاصل وهشاشة العظام من أبرز الأمراض التي تتعرض لها النساء عند سن الخمسين، وذلك بسبب الجهد الذي تتعرض له داخل المنزل بالإضافة إلى قلة الحركة والنشاط الرياضي، بجانب عوامل أخرى ناتجة عن اختلاف التركيبة البيولوجية لجسم المرأة، حيث أوضح استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى تداوي العام، د.إبراهيم المسلمي لـ"سيدتي"، أن احتمالية إصابة المرأة بهذه الأمراض يصل إلى 3 أضعاف المعدل عند الرجال في هذا العمر.
وأضاف المسلمي أن قلة النشاط الرياضي وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم قد يُعرضا المرأة للإصابة بهذه الأمراض المزمنة، حيث يقول: "عندما تمرض المرأة فإنها غالبًا لا تنشد العلاج ولا تحصل عليه إلا بعد وصول المرض إلى مرحلة متقدمة، وهذا ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات جانبية قد تؤثر على صحتها مستقبلاً".
وبيّن المسلمي أن الصداع يحدث في أي وقت من اليوم، إلا أنه يزداد عند الاستيقاظ صباحًا وقد تحتدم نوباته مع حركات الرأس المعتادة، حيث يقول: "قد تستمر هذه النوبات فترات طويلة لتقفز من ساعات إلى أيام وبالتالي يصبح المرض مزمنًا يصعب علاجه بالمسكنات، فيما يعد مرض هشاشة العظام من المشاكل الصحية المؤثرة، وذلك لما يرافقه من تداعيات جانبية مثل حدوث الكسور، وألم في الظهر ومفاصل الركبة، مع الإصابة ببعض التشوهات، إضافة إلى ضعف قوة العضلات بجانب سقوط الأسنان عند تقدم العمر.
ونوه المسلمي إلى ضرورة اتخاذ خطوات وقائية من قبل المرأة لتجنب الإصابة، ومنها الحرص على إجراء الكشف الطبي الدوري، كذلك التشخيص المبكر للأمراض والعمل على علاجها، بالإضافة إلى تناول أغذية صحية ومتوازنة مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية مع أهمية النوم الكافي، بجانب الراحة النفسية وتمارين الاسترخاء، حيث قال: "كل هذه العوامل تساعد بشكل دائم على الحفاظ على التوازن الصحي والبيولوجي لجسم المرأة".