تفاعلت مجلة "سيدتي" مثلما تفاعل الجميع مع قضية طفل التوحد عمر المؤثرة، بعدما نشرت والدته داليا على حسابها الخاص على التويتر حيث كتبت : # كلنا_عمر "سواء كان تعنيفاً أو إيذاءً مباشراً أو إهمالاً النتيجة واحدة هذا حال عمر الذي طمع أهله في مستوى تعليمي أفضل له واغتروا بأحد مراكز الأردن وصدقوا وعود المسؤولين فيه وتحملوا بعد ولدهم ذو الاحتياجات الخاصة وكانت النتيجة لا وصف لها".
قضية عمر
تواصلت مجلة "سيدتي" مباشرة مع الأم واستضافتها للوقوف على أحداث القضية والاستماع للقصة منذ دخول الطفل عمر إلى مركز مختص بعلاج حالات التوحد، (مركز للتدخل السلوكي) وحتى عودته مصاباً كما أظهرت الصور.
روت الأم داليا الكثير من التفاصيل المثيرة وعرضت الوثائق والصور التي تشرح حالة ابنها عمر، ومن خلال تلك المعلومات أكدت الأم بأن عمر كان يعاني قبل ذهابه إلى الأردن من شحنات كهربائية زائدة في المخ، ( في عمر الرابعة والنصف الذي سبب له فقدان النطق) وخضع للعلاج واستقرت حالته، وبدأ يستجيب للعلاج السلوكي والمعرفي، وبناءً على هذا التحسن والاستجابة للعلاج بدأ (أهل الأم وأبو عمر والأقارب بإقناعها في الذهاب للخارج للعلاج) وعلى أساسها تم البحث عن أفضل المراكز رغبة منها بتقدم حالته أكثر فاكثر واعتماده الكلي على نفسه. ومن نصيحة بعض الأصدقاء ذهب ( الأم والأب)، إلى الأردن واطلعا على أفضل المراكز، ووقع اختيارها على هذا المركز لعدة اعتبارات، وقامت بزيارات المركز والاطلاع على الخدمات المقدمة (واستوفيا جميع شروط المركز لقبول الطفل)، وعلى هذا الأساس ألحقت ابنها بهذا المركز.
بقيت الأم على تواصل دائم مع إحدى المسؤولات في المركز، للاطمئنان على الطفل ومتابعة تطور حالته وتم الاستمرار على هذا الوضع طيلة شهرين ونصف الشهر تقريباً تخللتها مكالمات فيديو لمشاهدة ابنها مباشرة، إلى أن وردتها مكالمة من المسؤولة وهي منهارة وتتحدث بنبرة شديدة وتطلب من الأم أخذ ولدها من المركز (على حد قولها)، وأخبرتها أيضاً بأن الطفل عمر آذى نفسه بضرب رأسه في مدفأة كانت موجودة في أحد غرف المركز، ومن ثم طمأنتها على حالة عمر وبأنه تلقى العلاج اللازم.
على أساس هذه المكالمة انتاب الأب والأم حالة من القلق على طفلهما، وقررا السفر فوراً إلى الأردن واستلام الطفل، وهنا حدث مالم تكن تتوقعه الأم، والتي كانت تنتظر لقائها بطفلها بعد انتظار دام شهرين وأكثر، فلقد وجدت عمر مصاباً بكدمات وآثار في وجهه وأنحاء متفرقة من جسمه.
بعد هذا الموقف توالت الأحداث بين أهل الطفل والمركز لإصرار الأم على معرفة السبب الرئيس لإصابة طفلها وأسباب عدم إبلاغها بحالة الطفل قبل وصولها إلى الأردن، وبسبب تباين الآراء في المركز طالبت الأم بمشاهدة كاميرات المراقبة في المركز وهذا ما تهرب منه المسؤولون في المركز، وهذا الأمر موضع تساؤل في قضية الطفل عمر كما ذكرت والدته.
وبعد رجوع الأم والأب للملحقية السعودية في الأردن وهيئة حقوق الإنسان رفعت الملحقية القضية.
وسنقف على تفاصيل أكثر خلال الساعات المقبلة.