على الرغم من التطور الهائل للمكتبات، وتحولها إلى مكتبات رقمية، أو ما يُعرف بـ بـ "مكتبة الإنترنت"، التي تستقطب أعداداً كبيرة من القرَّاء على حساب المطبوعات الورقية، إلا أن دراسات عدة أكدت أن جيل التكنولوجيا الرقمية يفضِّل المطبوعات "الورقية" لاستمتاعه بقراءتها.
ويحتفل العالم اليوم بـ "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، تأكيداً على أهمية الكتاب. وكانت "يونسكو" أطلقت هذه المناسبة "السنوية"، التي تقام في 23 إبريل، قبل 15 عاماً للتأمل والإعلام بشأن موضوع بالغ الأهمية.
واليوم يحتفل ملايين الناس بهذه المناسبة في أكثر من 100 بلد في إطار الجمعيات والمجالس والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة.
ونجح "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف" خلال هذه الفترة الطويلة في حشد كثير من الناس، من جميع القارات والمشارب الثقافية، لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف، وأتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة، وتقديره حق قدره، والتعمق فيه، ونعني بذلك: الكتاب بوصفه وسيلة للتعبير عن القيم، وواسطة لنقل المعارف، ومستودعاً للتراث غير المادي، ونافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي، ووسيلة للحوار، ومصدراً للثراء، وثمرة لجهود مبدعين، يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم.
يشار إلى أنه في كل عام يقع الاختيار على مدينة، تأخذ على عاتقها، عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة، إدامة زخم الاحتفال بهذه المناسبة العالمية حتى حلول ذكراها مجدداً في السنة التالية.
وقد اشتركت جميع مناطق العالم تقريباً في هذه العملية التي حولت الاحتفال بهذه المناسبة إلى معين دائم الدفق.
ووفقاً لدراسة حديثة، أجراها مركز بيو للدراسات، فإن الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16و29 عاماً، يفضلون المطبوعات الورقية على الرغم من استخدامهم الدائم للتكنولوجيا.
الشعوب تحتفل باليوم العالمي للكتاب
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 23 أبريل 2018