في ظل إحساس الأطفال ومعايشتهم الأجواء الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان الفضيل ينبغي على الآباء تعويدهم على القيام بالأعمال التطوعية، خصوصاً وأن مملكتنا تطمح من خلال رؤيتها 2030 إلى تطوير مجال العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين من 11 الف إلى مليون متطوع قبل نهاية 2030، لذلك كان حتماً البدء بغرس هذه القيمة في نفوس الأطفال منذ سن صغيرة.
وفي هذا الإطار تقول مستشارة الطفولة والمدرب الذاتي لمرحلة المراهقة نجلاء الساعاتي، بأن العمل التطوعي هو سلوك يصدر من جراء نفس الإنسان واختياره دون ضغط أو إكراه أو إجبار، وبدون منفعة مادية بل الهدف هو المنفعة العامة. سواء كان ذلك مجهوداً جسمانياً أو عقلياً.
كيف تساهم الأعمال التطوعية في بناء شخصية الأبناء؟
أكدت عادات وتقاليد مجتمعنا السعودي على قيم وتعاليم ديننا الإسلامي، والتي تساعد في بناء شخصية متزنة لأطفالنا.
فالعمل التطوعي يُعلم الطفل تحمل المسؤولية، والإحساس بالآخرين ومشاركتهم، كما يساعد على أن لا يكون الطفل أنانياً بل محباً لمن حوله، أضف الى ذلك أن إنغماسه في العمل التطوعي يعزز من تقديره لذاته ويجعله يشعر بأنه شخص غير عادي وأن لديه واجبات وحقوق تجاه مجتمعه لابد أن يؤديها.
نصائح عمليّة تساعد في تشجيع الأطفال على العمل التطوعي في رمضان:
• القيام بوضع لافته في غرفة الطفل تحتوي على عبارات تشجيعية تحثه على المساعدة مثلاً في إفطار الصائمين بمركز الحي أو توزيع الوجبات في ساحات الحرم المكي أو المدني أو في المساجد، مع الحرص على تقديم كلمات الفخر والثناء عليه حين قيامه بذلك.
• تخصيص أيام في الشهر من أجل الاشتراك في الحملات أو الجمعيات الخيرية التي تقوم بحملات تطوعية مثل حملات تنظيف الشوارع والمساجد والشواطئ، مع التركيز على أن الأثر سوف يكون مضاعفاً وعظيماً في حين شاركت الأسرة كلها في ذلك. ومن الممكن أن تكافئ الأسرة نفسها بجلسة أسرية في أحد المطاعم من أجل تعزيز العمل الرائع الذي قاموا به سوياً لمجتمعهم.
• حث الطفل على المشاركة في جمع وتجهيز السلال الرمضانية للمحتاجين المتعففين والمساعدة في توزيعها لمستحقيها.
• اصطحاب الطفل إلى زيارة المرضى وكبار السن أو الأيتام ومشاركتهم فرحة العيد بالإضافة لتوزيع الهدايا عليهم.