لا شك أن الحيوانات الأليفة في عصرنا الحالي الحادي والعشرين أكثر حظاً من حيوانات الأمس، ففرصها بعيش حياة مرفهة ومريحة أكبر مع محبيها. وتوجه بعض رجال الأعمال في استثمار أموالهم في غذائهم وملابسهم، توجه ذكي في مكانه حيث تحقق لهم أرباحاً طائلة سنوياً.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإن أحد هواة تربية الحيوانات الأليفة دفعه حبه للكلاب الأليفة إلى استثمار أمواله في إقامة فندق كلاب فاخر من الدرجة الأولى في بريطانيا، وحقق نجاحاً غريباً بعد أسبوعين فقط.
45 جنيهاً استرلينياً
قام رجل الأعمال الشاب سكوت وليامز «42 عاماً» المحب للحيوانات الأليفة منذ طفولته، بإنشاء فندق فاخر مصنف خمس نجوم للكلاب الأليفة أسماه «فندق بوتيك ميرسيسايد» بكلفة باهظة بلغت مليون جنيه استرليني، وتم افتتاحه للنزلاء من الحيوانات الأليفة، وتبلغ تكلفة إقامة الحيوان الأليف الواحد لليلة الواحدة من «25» إلى «45» جنيهاً استرلينياً في أحد أجنحته الفاخرة.
وكل جناح فاخر يتميز بوجود 4 أسرة مرنة صحية، وشاشة تلفاز حديثة مسطحة، وإضاءة ملونة، ولوحات فنية، وتدفئة حديثة تحت البلاط، وتدفئة حرارية تحت السرير في الشتاء.
وينفرد بوجود أجنحة عائلية كبيرة فاخرة للجراء الصغيرة الرضع ووالديها، وكلاب الصيد التي تحتاج لرعاية حثيثة خاصة وبيئة هادئة، وناد كبير بمسارات للمشي على أرض خاصة.
مشروع عائلي بالكامل
وألهمت كلاب سكوت وليامز الخاصة فكرة إنشاء هذا المشروع العائلي الفاخر، لقلقه على كلابه، وصعوبة تركهم في البيت بمفردهم أو عند أصدقائه الذين قد يرفضون استقبالهم خوفاً من تغيير نمط حياتهم، وإزعاج الكلاب لهم، وقلقه الزائد عند سفره مع عائلته للمشاركة في سباقات القوارب فأين يضع كلابه، لأنه يسافر كثيراً طوال العام، أوحت له بفكرة إنشاء هذا المشروع العائلي الجميل، ويدير المشروع مع زوجته ميشيل «39 عاماً»، وابنه دالي وليامز«21 عاماً» ببراعة وحب، ويؤمنون كل وسائل الراحة والرفاهية لنزلاء فندقهم من منطلق حبهم الطبيعي للحيوانات الأليفة.
حجوزات الفندق تمتد لعام 2020
ورغم أنه مضى أسبوعان فقط على افتتاح فندق بوتيك للحيوانات والكلاب الأليفة فإنه حقق نجاحاً مذهلاً غير مسبوق، وشعبية كبيرة في أوساط ملاك الكلاب الأليفة، وحجزت أجنحته بالكامل، وسجل حجوزات قياسية تمتد لعام 2020 القادم.
مشاهير كرة القدم حجزوا لكلابهم
وعبر مالك الفندق سكوت وليامز عن سعادته بنجاحه الكبير قائلاً: بعض زبائني من أشهر لاعبي كرة القدم المحليين، الباحثين عن راحة وسعادة حيواناتهم الأليفة عند سفرهم أو انشغالهم أو سفرهم.
ويعد جناح «بنتهاوس» الأفخر هو الأغلى في الفندق حيث تبلغ تكلفة إقامة الكلب الأليف لليلة الواحدة فيه «45» جنيهاً استرلينياً، ويجد هذا الجناح إقبالاً كبيراً عليه حيث ينفق ملاك الكلاب الثمينة بسخاء على راحة حيواناتهم الأليفة، ويبحثون عن الأفضل له لتعويضهم عن غيابهم عنهم.
أجنحة أسمنتية
وسر تكلفة إنشاء الفندق الباهظة، أنه فندق مماثل لفنادق البشر تماماً، وأجنحته الصغيرة الفاخرة أسمنتية، وغرف النوم فيه مماثلة لغرف البشر تماماً إلا أنها أصغر حجماً، ومناسبة للنوم ليلاً براحة واسترخاء.
وصمم الفندق على شكل منزل كبير؛ ليشعروا أنهم في منازلهم الخاصة التي تركوها مؤقتاً للإقامة في الفندق الذي يؤمن لهم وسائل اللعب والترفيه، كما يؤمن لهم وسائل النوم المريحة جداً بفضل الأسرة الكبيرة الحجم والمرنة غير القاسية، المحاطة بإضاءة ملونة، ولوحات فنية ملونة تبعث البهجة والطاقة الإيجابية في الغرفة.
جلسات تدليك وبديكير
وخصص جناح لجلسات التدليك والسبا والبديكير بعد ساعات من اللعب والسباحة، وأخصائية تقص لهم أظافرهم الطويلة، ليشعروا بالراحة والإسترخاء، فيذهبون للنوم بسعادة في نهاية النهار.
ويتميز الفندق أيضاً بوجود حوض سباحة صمم على شكل عظم، وتدليك سبا للكلاب، وملعب كرة قدم وحديقة لتلعب الكلاب معاً وتتصادق، وتتمشى، وتمارس تدريبات رياضية يختار أصحابها المدة الزمنية لممارستها اليومية، وسيارات رينج روفر جديدة توصل الكلاب وتستلمهم من وإلى المطار، وطباخ خاص يعد أفخر المأكولات الشهية المطبوخة للكلاب، ويراعي النظام الغذائي الصحي لبعض الكلاب الحريص أصحابها على عدم زيادة أوزانها. وعيادة طبية لعلاج الكلاب وقت الحاجة.
الكلب الحزين
وعندما يحضر المالك الكلب ويتركه في الفندق يبدأ بعضهم بالبكاء، وينادي على صاحبه من شدة خوفه، لجهله ما إذا كان سيعود صاحبه لأخذه أو يتركه، والفندق لديه عمال ذوو قلوب رحيمة بالحيوانات الأليفة يعملون طوال 24 ساعة، وأي كلب يشعر بالوحدة، وحزين على فراق صاحبه، لا تدعه إدارة الفندق، ينام وحيداً، ويدخل موظف إلى جناح النزيل الكلب الحزين، ويمضي الليل كله معه حتى يهدأ.
ويحتوي فندق بوتيك على 42 جناحاً وغرفة نوم فاخرة للكلاب، تبدأ سعر الليلة بـ 25 جنيهاً إلى 35 جنيهاً استرلينياً، وأغلى الأجنحة هي: أجنحة بينتهاوس المطلة على الحديقة، وقيمة الليلة بها تبلغ 45 جنيهاً استرلينياً، وتشهد هذه الأجنحة إقبالاً من ملاك الكلاب الأصيلة المدللة الغالية على قلوب أصحابها.
فندق الكلاب الأليفة الأكثر أمناً في العالم
وصرح مالك الفندق سكوت وليامز بأن الفندق حقق نجاحاً باهراً، وأرباحاً عالية، ولم يكن وعائلته يتوقع لمشروعه أن يحرز هذا التقدم، ويستقطب إليه زبائن مهمين من بينهم لاعبو كرة مشهورين. وأكد أن هدفه الأول من إطلاق مشروعه ليس المال، وإنما هدفه الأول منه، تأمين حياة آمنة وسعيدة للكلاب حين يضطر أصحابها للعمل أو للسفر لمدة قصيرة أو طويلة.
ولضمان أمن نزلائهم كلاب المشاهير والشخصيات العامة والعادية، حرص سكوت وليامز وعائلته، على تعزيز الأمن بالفندق من خلال نشر كاميرات مراقبة، وأجهزة إنذار متطورة، وأبواب وأقفال مزدوجة.
محبون للحيوانات الأليفة
واختير العاملون في الفندق باهتمام خاص، وجميعهم محبون للحيوانات الأليفة، ويستمتعون بطبيعتهم في خدمتها ما يوفر بيئة صحية وسعيدة من الناحية النفسية للنزلاء الكلاب.
وهناك توجه جاد بعد نجاح الفندق بشكل رائع جداً يفوق التوقعات في إطلاق فندق ثان شبيه له بكل شيء في منطقة مانشستر ببريطانيا.
ونجاح فندق بوتيك للكلاب الأليفة يؤكد أن أنجح المشاريع التجارية وأكثرها ربحاً أحياناً هي التي تنطلق بدوافع نبيلة تسعى لرعاية وإسعاد الحيوانات الأليفة، وهي التي تنفذ بمحبة عالية، ومثابرة دؤوبة مع فريق متجانس ومتفاهم يعزز بيئة العمل السعيدة والنزيهة.