من بين 45 فيلمًا تتنافس على جوائز مسابقات مهرجان الجونة الثاني، و18 فيلمًا للعرض الخاص، لا زالت كلمة لجان التحكيم سرية، ولكنّ الجمهور من عشاق السينما رفع لافتة "كامل العدد"، لعدد قليل منها حظي بالتقدير وأثار الكثير من الجدل.. "سيدتي نت" يقدّم لكِ أهمّ 10 أفلام عربية وعالمية يجب ألا تفوتكِ مشاهدتها.
يوم الدين
بترشيح للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان، وبطاقة لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار عن أفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنكليزية، فرض فيلم "يوم الدين" نفسه على زوار الدورة الثانية للمهرجان، ولفت الأنظار لمشروع مخرج كبير هو أبو بكر شوقي، الفائز بجائزة فرانسوا شاليه، من مهرجان كان السينمائي عن عمله الأول.
الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية وثّقها المخرج سابقًا في فيلم تسجيلي بعنوان "المستعمرة"، ويقوم ببطولته مريض متعافٍ من المرض الخطير "الجذام"، لكنّ الأثر لا يزال محفورًا على وجهه. راضي جمال الذي يجسد دور "بيشاي"، رجل أسمر، قصير القامة، تضررت ملامحه وتلفت أطرافه بفعل المرض. وبعدما أخذت منه الحياة زوجته، قرر خوض رحلة للبحث عن عائلته في محافظة قنا، حتى يجد من يتذكره بعد أن يموت، يشاركه في الرحلة، طفل يتيم يدعى "أوباما".
"عيار ناري"
رفع عرض فيلم "عيار ناري" لافتة "كامل العدد" بعدما تم بيع كل تذاكر مشاهدته في العرض الوحيد له، في مسرح المارينا، بحضور نجوم الفيلم: أحمد الفيشاوي، وأحمد مالك، وأسماء أبو اليزيد، وهنا شيحة، ومحمد ممدوح، وعارفة عبد الرسول، وشيرين رضا، ومؤلفه هيثم دبور، ومخرجه كريم الشناوي.
"شوكة وسكينة"
الأفلام القصيرة أثبتت قدرتها على خطف الأنظار، حيث رفع فيلم "شوكة وسكينة" لافتة كامل العدد لعرضين متتاليين، وطالب عدد كبير بتحويله إلى فيلم روائي طويل، وهو من بطولة: منة شلبي، وإياد نصار، وآسر ياسين، وروزالين البيه، ونورشان بحري، ونور أبو العلا، وسيناريو وإخراج آدم عبد الغفار، وتدور أحداثه في إطار رومانسي حول موعد عشاء غير تقليدي جمع بين رجل وامرأة، حيث يكشف ماضيهم ويغيّر مستقبلهم في محادثة مثيرة تتركهم أمام اختيار غير متوقع.
"عن الآباء والأبناء"
المخرج السوري طلال ديركي أثار الكثير من الجدل بفيلمه التسجيلي "عن الآباء والأبناء" ، الذي يقترب من حافة نار الصراع في سوريا والحرب الدائرة هناك، من خلال معايشة حقيقية لعائلة من أدلب يقودها الأب المنتمي لجبهة "النصرة"، والذي يحارب تحت شعارات الخلافة الإسلامية.
"الحبل السري"
المخرج السوري الليث حجو ذهب إلى مهرجان الجونة ليعرض فيلمه السينمائي الأول"الحبل السري"، بعد العديد من الأعمال الدرامية التليفزيونية المميزة، والفيلم من تأليف رامي كوسا، وبطولة نانسي خوري، ويزن الخليل، وضحى الدبس، وجمال العلي، وسناء سواح، وتدور أحداثه حول قصة زوجين تعرّض حيّهما للحصار، وتدخل الزوجة في مخاض مبكّر، يستحيل معه وصول القابلة إليها بسبب وجود قناص يترصد العابرين.
"عندما أضعت ظلي"
بعدما فشل صنّاع فيلم "عندما أضعت ظلي" في الحصول على تأشيرة دخول الأراضي المصرية، جاء العرض الخاص ليعوّض غيابهم، ويؤكد جدارته في الحصول على جائزة أفضل عمل فني أول لمخرجته سؤدد كنعان بمهرجان فينيسيا، وتدور أحداثه حول امرأة سوريّة "سناء"، ليس لديها أيّ اهتمامات سياسية، فهي تهتم بطفلها ذي الـ9 سنوات، وزوج غائب يعمل في السعودية، لكنها تخرج بحثًا عن اسطوانة غاز بعد أزمة شديدة تصيب مدينتها، وفي الطريق الممتد والبعيد عن منزلها، تمر بأشخاص فقدوا ظلالهم وبقبور في الحدائق وأشجار زيتون محروقة.
"ولدي"
بقائمة طويلة من الجوائز العالمية وجد المخرج التونسي محمد بن عطية، طريقًا مفروشًا بالورود إلى جمهور مهرجان الجونة، مع فيلمه المميز "ولدي" الذي عُرض في قسم "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان السينمائي، وتدور أحداثه حول والدين ينشغلان بمستقبل ابنهما الوحيد الذي يستعد لأداء اختبارات المدرسة الثانوية. تسبّب هجمات الصداع النصفي التي يتعرض لها الشاب في قلق والديه، وعندما يتعافى منها يختفي فجأة لينضم لجماعة جهادية.
"سارقو المتاجر"
أفضل عروض مهرجان الجونة يستحقها بجدارة المخرج والمؤلف الياباني هيروكا زوكوريدا، عن فيلمه "سارقو المتاجر" الفائز بـجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كانّ هذا العام، وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو تسرق المحال التجارية من أجل توفير طعامها والبقاء على قيد الحياة، وفجأة يعثرون على طفلة في الشارع يتعاطفون معها، ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم، ويشارك في بطولته ليلي فرانكي، وكيرين كيكي، وسوزوكي اكيماستو.
"دوغمان"
الممثل الإيطالي مارتشيللو فونتيه، أعاد الاحتفال بجائزة أفضل ممثل بمهرجان كان عن فيلم "دوغمان"، مع العرض الخاص للفيلم بالدورة الثانية لمهرجان كان، ولكنه فشل في إحضار الكلب الذي شاركه البطولة وفاز بجائزة سعفة الكلب غير الرسمية في المهرجان، وهو من إخراج ماتيو جاروني.
الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية عن وقائع حقيقية لمربّي كلاب يدعي "مارشيلو" يجد نفسه متورطًا في عالم الجريمة بسبب "سيمون" بطل الملاكمة السابقة الذي يسيطر على الحي الذي يسكن فيه "مارشيلو"، ويدخل السجن، ويتحول من إنسان مسالم إلى شخص تسيطر عليه مشاعر الانتقام، من أجل استعادة كرامته.
Happy as Lazzaro
فيلم المخرجة الإيطالية أليشيا روروتشر الذي نال جائزة أفضل سيناريو مناصفة مع فيلمThree Faces للإيراني جعفر بناهي، في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، تدور أحداثه في إطار درامي غير مألوف نوعًا ما، نظرًا لأنه ينقسم إلى نصفين بطلهما شاب ساذج طيب القلب يدعى "لازارو"، يُستغل من قبل المحيطين به، لكن لا يأبه بالمعاناة بطريقة تضفي عليه هالة من القدسية.