تناقلت وسائل الإعلام في بريطانيا خلال الأيام القليلة الماضية، قراراً أصدرته إحدى محاكم البلاد، يقضي بتعويض فتاة بريطانية بمبلغ مالي ناهز الـ 20 مليون جنيه استرليني، من المجلس الصحي بإحدى الجامعات، وذلك جراء خطأ اقترفه الأطباء العاملون في ذلك المستشفى الجامعي، والذي تسبب للفتاة بإعاقة ستلازمها مدى الحياة.
في تفاصيل هذه الحادثة، فقد نقلت وسائل إعلام أن الفتاة كانت قد أصيبت بتلف في "المريء" وهي لا تزال في عمر خمسة أشهر فقط، ولكن الأطباء بمستشفى جامعة "كارديف" في مقاطعة "ويلز" البريطانية، فشلوا في توفير الأكسجين اللازم لها أثناء علاجها، الأمر الذي تسبب بفشل في مريئها بشكل كامل.
وبحسب ما نشرته شبكة "بي بي سي BBC" البريطانية، فإن الفتاة كانت قد أصيبت بعدة مضاعفات صحية إثر ذلك، خاصة بعد قيام الأطباء بإجراء عملية لتصحيح المريء المشوه، وبينما كانت تعالج في ذلك المستشفى الجامعي، عانت من توقف في التنفس وتحول لونها إلى الأزرق بعد أن فشل الأطباء في منحها الأكسجين اللازم، وكانت والدة الفتاة قد علقت على ما أصاب ابنتها قائلة، إنها فقدت طفلتها السليمة التي تحولت إلى شابة معوقة تتحرك ولكن لا تعي ما يدور حولها من غير ذنب اقترفته.
وتتابع الشبكة الإعلامية البريطانية في خبرها، أن أسرة الفتاة المصابة، ظلت تصارع من أجل القضية لفترة امتد حتى "ثمانية عشر عاماً" كاملة، أي طوال حياة الفتاة التي تبلغ من العمر في الوقت الحاضر 18 عاماً، وأخيراً تمت التسوية بصدور الحكم المتقدم ودفع مبلغ 203 الآف جنيه استرليني إضافي سنوياً لمدى الحياة، مع الأخذ في الإعتبار متوسط العمر المتوقع للفتاة، وذلك إلى جانب التعويض المالي البالغ 20 مليون جنيه استرليني، حيث حكم القاضي بأن الأطباء فشلوا في توفير التنفس اللازم للطفلة قبل وبعد الحادث التي وقعت في شهر شباط / فبراير من العام 2000.
الموضوع التالى
