كان الحضور في حديقة «البرج» بوسط مدينة دبي الإماراتية على موعد -أمس السبت- مع ليلة طربية ساحرة على أنغام الصوت العذب للفنان العراقي «وليد الشامي» والصوت الشجي للفنانة الإماراتية «أحلام»، واللذين أشعلا الأجواء بعدد من الأغاني الوطنية والعاطفية الرائعة، وسط حضور كثيف امتلأت به جنبات الحديقة المكشوفة والواقعة بجوار برج خليفة بدبي، في طقس رائع أضاف لأجواء الحفل الكثير من البهجة.
بدأ الحفل في تمام الساعة السادسة مساءً -بتوقيت الإمارات- بظهور الفنان وليد الشامي على المسرح، والذي استقبله الجمهور بتحية كبيرة تعكس مدى حب الجمهور الخليجي لهذا النجم المتجدد في فنه.
قدم وليد عدداً من الأغاني الجميلة التي لاقت إعجاب الحضور، ومنها «ما انتظرتك - هلا هلا - ذهب ذهب - سافرت عني - أنا أصلي» واستمرت وصلته قرابة الساعة، حتي أنهى وصلته، وأخذ الحضور استراحة قصيرة ترقباً لصعود الملكة أحلام على خشبة المسرح.
وفي تمام الساعة الثامنة اعتلت أحلام المسرح وسط تصفيق كبير ومداعبات متكررة بينها وبين جمهورها الذي احتشد من جنسيات عدة لمشاهدة الفنانة التي حضرت منتشية بنجاحها على إثر وصول أغنيتها الجديدة «احلف» إلي مليون مشاهدة على «يوتيوب».
وأطلت «أم فاهد» كما يلقبها جمهورها مرتدية شالاً باللونين الأسود والذهبي، أرادت من خلاله إرسال رسالة خاصة لدولة الإمارات، ولأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، زايد بن سلطان آل نهيان، حيث جاءت العبارات على الشال: «المؤسس، الوالد، القائد، الملهم، المعلم زايد بن سلطان اَل نهيان»، كما حمل الشال علم الإمارات وصورة لـ «اَل نهيان».
بدأت أحلام وصلتها بالنشيد الوطني الإماراتي، الذي ألهب حماس الحضور، وتبعته بعديد الأغاني التي شاركها الحضور غناءها، من بينها «ومستغرب - ليه متضايق - هلا يا مرحبا وأهلا - لا تصدقونه - إحلف - طلقة - بغيضك - وليه»، وتبادلت المزاح أكثر من مرة مع الحضور، ثم زفت لجمهور حفلها خبراً سعيداً بوصول جواز السفر الإماراتي إلى المرتبة الأولى عالمياً وهو ما أسعد الحضور كثيراً.
وفي تمام العاشرة ترجلت أحلام من المسرح بعد أن ألهبت حماس جمهورها في وصلة غنائية رائعة، امتدت لقرابة الساعتين أشعلت بها أجواء حديقة «البرج»، إحتفاءً بهذه المناسبة المميزة.