السؤال
خطيبي بعيد عني. يمكن أن تمضي أيام لا يسأل فيها عني، ويمكن أقابله مرة كل أسبوع. كنت أراه أكثر، والآن زاد عمله، وأعرف أنه مع أخواته البنات وأخيه الصغير؛ لأنه مسؤول عنهم. وحين أشتكي يقول إنه مجبر، وإنه يحبني ويكلمني حين يستطيع. تصوري يومين لم يكلمني ثم فوجئت بأنه يريد لقائي في الغد. هذا هو أسلوبه. لا يسأل أو يهتم كيف أمضي وقتي بل كلمة ورد غطائها، نتقبل أو لا. أفكر أن أحكي معه عن هذا الوضع الذي يضايقني ولكن كيف؟ علماً بأنه أهداني هدية لعيد ميلادي، وأعرف أنه يريد أن يقدم لي موبايل مع أقساطه. هذه الأمور تسكتني؛ لأنه يخاف عليّ أيضاً؛ لكن أنا تعبت من أسلوبه. ما الحل يا خالة؟ (نانا)
رد الخبير
1 الحل يا ابنتي ألا تكوني زنانة!!! 2 أنت بصراحة تختلقين مشكلة من لا شيء، وما أخشاه أن تكوني من ذلك النوع من بناتي اللواتي كلما حصلن على ما يردن أردن الأكثر!!! 3 لا يا حبيبتي ما هكذا تكون الأمور. فخطيبك ما شاء الله شاب كريم ونبيل ومسؤول. يكفي أنه يقوم بواجباته نحو أخواته وأخيه الصغير. هذا وحده يجعلنا ننظر إليه بعين الاحترام والتقدير ونطمئن إليه فلا يمكن أن يفرط بك مستقبلاً، وهو على هذا الحال من القيام بمسؤولياته العائلية، ولو على حساب حاجاته الشخصية!! 4 لو كنت مكانك لصرفت النظر تماماً عن مسألة الكلام الحلو والمعسول، فما نفع الكلام إن لم يترجم إلى فعل؟؟؟ 5 لو كنت مكانك أيضاً لاهتممت باهتمامات هذا الخطيب وساعدته في تحمل مسؤولياته نحو أخواته، وتقربت منهن لأشعرهن بأن الاهتمام أصبح من شخصين بدلاً من شخص واحد!! 6 موقفك النبيل هذا إذا ما اتخذته فسيقوي الأواصر بينك وبين عائلة خطيبك؛ لتصبحوا عائلة واحدة متماسكة وسعيدة!! 7 وهكذا بدلاً من «الزن» الخائب تصبحين بالتصرف الإنساني العاقل تملكين قلب خطيبك وقلوب عائلته، وحينها لن تكوني بحاجة إلى الكلام المعسول؛ فحياتك بكل تفاصيلها ستصبح عسلاً في عسل بإذن الله.