على الرغم من براءة الأطفال وجهلهم بمشكلات الحياة، إلا أن بعضهم بات يتأثر بها في هذه الأيام، ما يجعلهم متشائمين ومحبطين. وقد كشف أسامة الجامع، الاختصاصي والمعالج النفسي الإكلينيكي، أسباب تشاؤم الأطفال في عصرنا الحالي.
وقال الجامع: هناك أمور عدة تجعل الأطفال أكثر عرضة للتشاؤم والإحباط، وهي:
1. النمط التفسيري للأم:
حيث تقوم ودون قصد بإحباط أطفالها من خلال حديثها المتشائم وتفسيراتها النكدية، إذ يستمع طفلها إليها ويتعلم منها كيف يرى العالم.
2. نقد البالغين للأطفال:
الأطفال لا يركزون على المحتوى فقط، بل وطريقة الإلقاء والنغمة، وبسبب صغر سنهم يصدقون ما يقال لهم من انتقادات حتى لو كانت مجرد تفريغ غضب، ويتأثرون بالنغمة "استهزاء، وحدة"، ويشكِّلون نظرتهم تجاه أنفسهم ابتداءً من تلك اللحظة.
3. أزمات الأطفال في الحياة:
عندما يدرك الطفل حقيقة الأحداث المؤلمة، مثل الفقدان المبكر، يزداد الأمر سوءاً، خاصةً عندما يتربى على أن الأحداث السيئة لا تحدث.
وكشف الجامع أموراً من شأنها عدم تحويل أطفالنا إلى متشائمين وهي:
1. الانتباه إلى حديثنا أمام أطفالنا، وتربيتهم على مبدأ إيجاد حلول للمشكلة لا التذمر منها، وذكر النعم لا الشكوى مما لا نملكه.
2. الانتقال من نقد الهوية إلى نقد السلوك دون إهانات، والتشجيع أكثر من النقد.
3. الأحداث المؤلمة تحدث وعلينا تقبُّلها.