ينتشر التنمر الإلكتروني على نطاق واسع في العالم؛ ولكن خلافًا للدول الغربيَّة التي تمنح هذا الموضوع أولوية، وتقوم بدراسات عدة متصلة نظرًا إلى آثار هذه الظاهرة على الأعمار كافة، فإنَّ عالمنا العربي يتعامل معها بخفة غريبة.
تقلُّ الأرقام المتعلِّقة بالتنمر الإلكتروني في عالمنا العربي، وتبدو الدراسات الجدّية في هذا الصدد شبه معدومة، لتنحصر حملات التوعية حول طرق مواجهة التنمر الإلكتروني بجهات فردية. علمًا أنَّ أحدًا ليس محصَّنًا ضد التنمر الإلكتروني، مهما بلغ سنه ومستواه العلمي، وحتَّى مكانته الاجتماعية.
ما هو التنمر الإلكتروني؟
يحدث التنمر الإلكتروني عبر الهاتف أو الكومبيوتر أو الأجهزة اللوحية، من خلال الرسائل النصية أو التطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو منصَّات الألعاب، ويشمل إرسال أو نشر أو مشاركة مضمون سلبي أو غير صحيح أو مؤذ عن شخص آخر. كما الكشف عن معلومات شخصية أو حساسة عن الآخر بهدف الإحراج والإذلال. التنمر الإلكتروني وخلافاً للتنمر "الواقعي" لا يشمل الإيذاء الجسدي، ولكنَّه قد يؤدِّي إليه، وذلك حين يقوم الشخص بإيذاء نفسه نتيجة ما تعرَّض له. علمًا أنَّ هويَّة المتنمر الإلكتروني قد تكون معروفة أو مبهمة لمن يتعرض للتنمر.
انتشار التنمر الإلكتروني في العالم العربي
في الواقع، وفي عالم عربي لا يتعامل مع التنمر "الفعلي" بجدِّية، لا يمكن التوقع منه التعامل مع التنمر الإلكتروني، خصوصًا مع غياب التوعية والحديث عن هذه المشكلة بجدية. بعض الأرقام المتوافر في هذا الإطار، يُفيد بأنَّ طفلًا من اصل كلِّ خمسة أطفال يتعرَّض للتنمر الإلكتروني، يوميًّا. وفي دول الخليج، يبلغ 60% من الشباب عن التنمر بين أصدقائهم، و26% منهم يشعرون أن الأهل والمدرسين يعجزون عن إيقاف التنمر ضدهم. ولا تعرف غالبية المستخدمين أنَّ هناك قوانين تُجرِّم ظاهرة التنمر الإلكتروني! أمَّا الأرقام العالمية فتشير إلى أن 7 شباب من أصل 10 شاب قد تعرضوا للتنمر الإلكتروني لمرَّة على الأقلِّ.
لاستكمال قراءة الموضوع من موقع سيدي، اضغط هنا