تحاول المرأة جاهدة منذ اليوم الأول الذي ارتبطت فيه مع نصفها الآخر إسعاده بكل الطرق، وبشتى الوسائل، فهي إما أن تغدقه بالاهتمام، وتحيطه بالرعاية، أو تعبر عن حبها له بكلمات تحمل مشاعر العشق والهيام، أو تقدم له الهدايا التي ستدخل السعادة والسرور على قلبه وروحه.
لكن قد يضطر الزوج _ولأسباب عدة_ الابتعاد عن زوجته، وهذا البعد الاضطراري بسبب سفر أو عمل يزيد من شوقهما لبعضهما البعض، ويسعى كل واحد منهما للتعبير عن حبه وشوقه من خلال رسالة أو اتصال.
ولأنّ المرأة جبلت على المشاعر المتدفقة، والأحاسيس الجياشة تكون أكثر حرصًا، وأشد اهتمامًا بالجانب العاطفي، وتبحث عن طرق مختلفة لإسعاد زوجها وهو بعيد عنها.
وسنعرض لك سيدتي أكثر هذه الطرق رومانسية وأشدها تأثيرًا.
1/ حاولي من فترة إلى أخرى الاتصال بزوجكِ من دون محاصرته بالأسئلة التي تعلمين مسبقًا أنها قد تزعجه، وتثير غضبه، واستبدلي هذه الأسئلة بكلمات حب وشوق.
2/ أرسلي له صورًا ورسائل رومانسية، كما يمكن أن ترسلي له تسجيلًا صوتيًا تتحدثين فيه بأحب الأسماء والألقاب إليه، وتصفين له مدى شوقكِ إليه.
3/ أظهري له أنكِ حريصة على راحته، وأنك مهتمة بصحته بسؤالكِ عن طعامه، ونومه.
4/ شاركيه في أدق تفاصيل حياتكِ وكأنه بقربكِ، وصفي له مدى إحساسكِ بالغربة والوحدة كونه بعيدًا عنكِ.
5/ عندما تعلمين بأنّ زوجكِ سيعود إليكِ قريبًا اسأليه عما يحب أن يجده عندما يعود، سواء في بيته أو فيكِ، فهو بعد هذا الغياب يكون قد رسم في مخيلته صورة جميلة لكِ ولمسكنه.
6/ من الجميل أن تسجلي لنفسكِ مقطع فيديو وأنتِ بكامل أناقتكِ وزينتكِ، وتقومي بقراءة بعض أبيات الحب، أو تشغلي له موسيقى رومانسية هادئة، أو أغانٍ عاطفية كنتما تسمعانها سويةً، لتشعريه وكأنه بقربكِ.
7/ امنحيه الكثير من الثقة، وذلك بإخباره أنكِ اخترته دون بقية الرجال لوفائه وإخلاصه لكِ؛ فأكثر ما يسعد الزوج عندما يكون بعيدًا عن زوجته هو ثقتها به، ويقينها بأنه لن يقدم على أي تصرف يجرح مشاعرها.
همسة
حسب ما ذكر الكثير من العلماء يعدّ الحب من عوامل الطاقة التي يحتاج لها جسم الإنسان، حتى يتمكن من الصمود في هذه الحياة، والتغلب على المشاكل التي يتعرض لها، ولذلك يقولون إنّ الحب جحيم يطاق بينما الحياة بدون حب نعيم لا يطاق. هذا الشعور هو الذي يساعد الإنسان في الحصول على الاتزان والاستقرار النفسي. وغالبًا ما يبحث الإنسان عن شريك يمنحه الثقة بل يمنحه الحياة، شريك يشبهه ويحاول أن يكمل الناقص فيه، وتبرز قيمة الحب كونه يعتمد على أحاسيس القلب ومشاعره ويتجاهل أي فروقات أخرى.
لذا سيدتي إن وهبكِ الله زوجًا صالحًا، محبًّا، وفيًّا حافظي عليه، وأغدقيه بحبكِ وحنانكٍ سواء عندما يكون بقربكِ أو بعيدًا عنكِ.