أحتاج احترامك قبل حبك، أحتاجك الإنسان الذي يتعامل بالإحساس ويشعرني باحترامه لمشاعري. أصعب إحساس حينما تشعر بأن الإنسان الذي تنتظر منه الحب، وتضحي من أجله، يرسب في اختبار مبادئ الاحترام. لاتهمني المظاهر ولا الشكليات، ما أتمناه، أن أعيش الحياة الحقيقية معك. نتشارك اللحظة بكل حالاتها، نسعى إلى سعادة بعضنا البعض، وصنع الفرح في عالمنا.
قسوة الرجل قاتلة وغبية. المرأة أسهل كثيراً مما يتخيل. ما تحتاجه المرأة كلمة حانية ومشاعر صادقة. امتلاك مشاعرها يبدأ بمفاتيح بسيطة. لو كان فقط يفكر قليلاً.
يخطئ الرجل الذي يعتقد أن رجولته تبدأ مع زوال شخصية المرأة وإنسانيتها، لتصبح جزءاً من ديكور المنزل، قطعة أثاث في زاوية بعيدة يحركها كيفما شاء. الرجل الذي يقسو على المرأة هو في الحقيقة يفرغ أمراضه، ونقاط ضعفه، وكلما تمادى في قسوته اعتقد أنه يخفي ذلك الضعف. وربما يكون الرجل نفسه ضحية مجتمع، ولكن في الغالب المرأة هي ضحية مجتمع ورجل معاً.
احترامك لي يجعلك ترى فيّ الإنسان. أصعب إحساس حينما تتشارك الحياة مع شخص يرى كل شيء في الحياة، ما عدا أنت.
مسكينة هي المرأة، تعيش حياتها محطة انتظار، وحلماً تتفنن في تفاصيله، ووعداً تتحين قدومه. وعندما تكتشف الواقع تتحسر على العمر الذي ضاع، والحلم الذي كان وهماً وخيالاً. ما أوجعها من لحظة.
لو تعلم، يا رجلاً أدمنته، كيف أن كلمة واحدة تغيّر من مشاعري، وتصنع الفرح في يومي. ما أبسطها من وسيلة، وما أغلاها من نتيجة. لو تدرك أن الكلمة الطيبة تمد كل الجسور، وتمحو المرارة والعتاب. فالرجل، كما يقال، يغرق في الحب من خلال عينيه، بينما المرأة تغرق في الحب بأذنيها.
مهما تباينت آراؤنا واختلفنا، دعنا نحتفظ بالقواسم المشتركة. دعنا ننظر إلى جوانب التوافق، قبل أن ننقّب عن الخلافات. لغة الاحترام سدّ منيع، وجودها يمنع علاقتنا من الانهيار، بل ويفتح لها باب الأمل كي تستعيد طريقها الذي ضيعناه، والحلم الذي رسمناه.
اليوم الثامن:
كلمة الرجل لها قراءتان ترتبطان بالمعنى
واحدة بالكسرة ويتخيلها الشخص القوة..
وأخرى بالفتحة وهو ما تبحث عنه المرأة