يندفع الأشخاص أحيانًا وراء الشهرة وحب الظهور، وتحقيق زيادة عدد متابعينهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صور شديدة الخصوصية من دون التفكير بالقيم الأخلاقية، وذلك ما حدث مع رجل وامرأة الذين نشرا صور خاصة لجثة اللاعب الأرجنتيني الراحل ايميليانو سالا وهو في المشرحة.
واعتقلت الشرطة البريطانية رجل وامرأة قاما بنشر صوراً خاصة لجثة لاعب كرة القدم الشهير إيمليانو سالا، على «تويتر» بعدما أثارت استياء معجبيه حول العالم، ثم تم حذفها سريعاً بعد ضجة واسعة وانتقادات أوسع.
وكانت الصور قد التقطت لجثة اللاعب الأرجنتيني في المشرحة بعد العثور عليها في حطام طائرته الخاصة التي تحطمت لأسباب غامضة فوق القناة الإنكليزية في يناير الماضي، وتوفي سالا على إثرها خلال طيرانه بها للالتحاق بناديه الجديد كارديف سيتي.
وقد تم القبض على المرأة «48 عامًا» والرجل «62 عامًا» للاشتباه بوصولهما إلى مواد في الكمبيوتر غير مصرح بالوصول إليها، وتم الإفراج عنهما بكفالة مالية ريثما يتم انتهاء التحقيق.
وإلى الآن لم تتوصل شرطة ويلتشير إلى أدلة جديدة حيث قالت: «لا يوجد أي أدلة تشير إلى تورط موظف في المشرحة أو موظف رسمي قام بمخالفة القانون، والتقاط صور للجثة وتسريبها لمواقع التواصل».
ووصفت الشرطة في وقت سابق، نشر صور الجثة بـ«الأمر المخجل جداً»، وتعتقد أنه من المرجح اقتحام شخص ما المشرحة، وقام بالتقاط الصور ثم تسريبها عبر الأنترنت.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم شرطة دورست في بيان خاص يوم الأحد 28 إبريل الجاري: إن «الصور التي قيل إنها للاعب الراحل إيميليانو سالا التي تم تداولها جعلتنا نشعر بالاشمئزاز من ارتكاب أحدهم هذا الفعل المشين غير اللائق».
من جهة أخرى، توفيّ والد اللاعب هوراسيو سالا «58 عامًا» بعد رحيل ابنه بثلاثة أشهر إثر نوبة قلبية في منزله بمقاطعة سانتا في الأرجنتين يوم الجمعة الماضي، نتيجة حزنه الشديد على وفاة نجله المبكرة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وكان الرياضي الراحل ومهاجم نانت الفرنسي السابق، في طريقه إلى إنكلترا لبدء مرحلة مهنية جديدة من حياته مع نادي «كارديف سيتي» الذي أعلن التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة لمدة 3 مواسم ونصف الموسم مقابل 18 مليون جنيه استرليني كأغلى صفقة في تاريخ النادي، وكانت للأسف الانتقالة الأخيرة للاعب الشاب.