لا تزال أصداء الهجومين على مسجدين بمدينة «كرايستشيرش» في نيوزيلندا اللذين وقعا خلال شهر مارس الماضي. حاضرة حتى بعد مُضِيّ أكثر من شهرين على الحادثة الإرهابية التي أسفرت عن استشهاد 51 شخصًا خلال صلاة الجمعة وإصابة آخرين. حيث قامت الشرطة النيوزيلندية يوم الثلاثاء 21 من مايو الجاري، بتوجيه اتهامات بـ«الإرهاب» للمجرم الأسترالي الذي اقترف الهجومين.
ونقل عدد من وسائل الإعلام المختلفة عن وكالة الصحافة الفرنسية، أن الشرطة النيوزيلندية كانت قد ذكرت خلال بيان أصدرته مؤخرًا، أنه تم توجيه عدة تهم إلى «برينتون تارانت» مرتكب الهجومين على المساجد، وهي تهمة «التورط في عمل إرهابي»، وتهمة قتل مواطن تركي في وقت سابق من هذا الشهر. بالإضافة إلى تهمتين بـ«الشروع في القتل».
ومن الجدير بالذكر، أن الإرهابي الأسترالي الأصل «برينتون تارانت»، كان قد فتح النار على مسجدي «النور» و«لينوود» في مدينة «كرايستشيرش»، خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة في 15 من مارس الماضي 2019؛ ما أسفر عن استشهاد 51 شخصًا وإصابة آخرين، بحادثة تم اعتبارها أسوأ إطلاق نار تشهده نيوزيلندا في تاريخها. ويُشار إلى أن «تارانت» من العنصريين الذين يدعون إلى تفوق «العرق الأبيض».
وكانت «جاسيندا أرديرن» رئيسة وزراء نيوزيلندا، في وقت سابق من الآن، قد وصفت الاعتداء بأنه «هجوم إرهابي»، عمل «تارنت» البالغ من العمر 28 عامًا على التخطيط له منذ اليوم الذي أقر فيه بإيمانه بتفوق «العرق الأبيض» على باقي الأعراق.